بعث المرشح الوحيد لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" وليد صادي، برسالة إلى الرأي العام الجزائري والجماهير الكروية يشرح من خلالها الخطوط العريضة لمهمته، وذلك قبل أقل أيام قليلة تفصل على موعد الجمعية العامة الانتخابية "للفاف" المقررة يوم الخميس المقبل 21 سبتمبر، وقال صادي في مستهل رسالته المطولة والتي نشرها مجزأة على حسابه الرسمي في موقع "X" (تويتر سابقا): "إثر قبول ترشحنا لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، برفقة أعضاء قائمتي، أود أن أعرب عن ارتياحي وامتناني، مبديا استعدادي التام لتحمل عبء المسؤولية بكل عزم وثقة بالنفس، كما لا يفوتني أن أشكر كل من دعمنا وساندنا وتمنى لنا التوفيق"، وأضاف: "سيكون لم شمل عائلة الكرة الجزائرية احد الوسائل لبلوغ هذا الهدف المذكور أعلاه، خصوصا وأن الأسرة الكروية الجزائرية يجمعها عشق المستديرة وتوحدها مصلحة الجزائر، وإن اختلفت الآراء والنظرة في تصور الحلول لمختلف المشاكل التي يعرفها القطاع"، ودعا الذراع اليمنى للرئيس الأسبق للاتحاد، محمد روراوة، إلى توحيد الصف ونبذ الخلافات قائلا: "إن السياق العام يفرض علينا توحيد الجهود وتجاوز كل أشكال الخلافات، وفي هذا الإطار أؤكد للجميع أبن هدفي هو السعي لتوظيف كل طاقاتنا وإمكانياتنا موازاة مع تجربتنا في المجال من أجل تجسيد حلم عشاق كرة القدم الجزائرية، وتحقيق تطلعات وآمال الشعب الجزائري وطموح قيادة بلادنا، دون حسابات مسبقة ولا نيّات مبيتة تجاه أي كان في المشهد الكروي الجزائري". صادي: يدي ستكون ممدودة للجميع والوضع الراهن يفرض علينا العمل المشترك وتعهد صادي بالتصالح مع جميع الفاعلين في الصرح الكروي الجزائري بقوله: "في حال نيل ثقة العائلة الرياضية، يدي ستكون ممدودة للجميع دون إقصاء، وأتعهد بأنني سأعمل بلا هوادة لدعم المكتسبات الإيجابية وتثمينها، والسعي من أجل تصحيح الأخطاء، والتصدي للفساد والرداءة والتهميش، وكل ما من شأنه تعطيل ديناميكية التقدم والرقي بكرة القدم الجزائرية"، وأوضح المترشح الوحيد لرئاسة "الفاف" بأن رئاسته ستكون لفترة قصيرة وهي إكمال العهدة الأولمبية لغاية 2025، وبالتالي فإن مهمته ستكون لأولويات محددة وليس برنامجا طويلا: "الوضع الراهن الذي تعيشه الكرة الجزائرية يفرض على الجميع العمل المشترك بجدية وانفتاح، كما يفرض علينا بما أنها ليست عهدة أولمبية كاملة، عدم الحديث عن برنامج انتخابي وإنما أولويات، منها إعادة ضبط هيكل تنظيمي للاتحاد الجزائري، بالاستعانة بالكفاءات القادرة على تحقيق الأهداف". إعادة تأهيل مركز سيدي موسى وترتيب الأمور في المديرية الفنية سيكونان على راس الأهداف من الأهداف المستعجلة لصادي هي إعادة تجديد مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، حيث قال عن ذلك: "ومن بين هذه الأهداف والأولويات، التعجيل في إعادة تأهيل المركز التقني الوطني بسيدي موسى، بما يوفر أحسن ظروف التحضير لمنتخبنا الوطني استعدادا للمواعيد والتحديات التي تنتظره في مختلف المسابقات، خصوصا وأن منتخبنا (لاعبين والطاقم الفني) يحتاج حاليا إلى وقوف الجميع بجانبه وتهيئة كل الظروف وتسخير كل الإمكانيات ليحقق أهدافه وطموحات الملايين من عشاقه على بعد أشهر قليلة من المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2024″، وتابع متحدثا عن أولوياته: "بالإضافة إلى اعتماد أساليب العمل العصرية كالرقمنة والتخطيط والاستشراف، فإن إعادة ترتيب الأمور في المديرية الفنية الوطنية من خلال الاستنجاد بالكفاءات الجزائرية داخل الوطن وخارجه، سيكون من بين أهدافنا وأولوياتنا مع رسم خارطة طريق من شأنها السماح للمنتخبات الوطنية بالاستعداد الجيد للاستحقاقات المقبلة".