ويشرف حسب المصدر ذاته على جمع هذه المادة الغذائية الحيوية 16 مجمعا رسميا، 40 بالمائة منهم من المستثمرين الشباب في القطاع عبر كامل تراب الولاية حيث يتم تسويقه على 03 وحدات تحويل في ولاية تيزي وزو بمعدل 67 بالمائة من مجمل الحليب المجمع ،ووحدة ببومرداس ب 22 بالمائة والثالثة بالعاصمة ب 06 بالمائة، أما الحليب غير المجمع فيذهب للاستهلاك الذاتي.. وأرجع مدير المصالح الفلاحية هذا التحسن الملحوظ في الجمع والإنتاج إلى عوامل متعددة تتمثل أساسا في الدعم المالي الذي أضحت ترصده الدولة سنويا لهذه المادة الحيوية،حيث يتم رفع ثمن اللتر الواحد من الحليب المدعم من 07 دج إلى 12 دج وقد كان لتخفيف وتسهيل الإجراءات الإدارية المطلوب توفيرها من منتجي وجامعي الحليب الأثر الايجابي على توافد عدد أكبر لممارسة هذه المهنة خاصة منها إلغاء إلزامية توفر المنتج على وثيقة الاعتماد الصحي قبل تسويق منتجه، كما كان لملائمة الظروف المناخية هذه السنة وما ترتب عن ذلك من توفر الحشيش الأخضر الطبيعي المهم لتغذية البقر دورا أساسيا في تحقيق هذه النتائج الايجابية إضافة إلى التوعية وحسن توظيف الطرق الحديثة في التربية و جمع الحليب من عند المربي في مزرعته،فضلا عن مساهمة تطور حظيرة الأبقار في السنوات الأخيرة بالولاية في تحسين مستوى الإنتاج سنة 2008 من 13 ألف إلى زهاء 15 ألف بقرة سنة 2009 وزهاء 4400 رأس بقر منها ذات مردودية كبيرة في الإنتاج طوال السنة وخاضعة للمراقبة والمتابعة الصحية المستمرة، وترتب عن تطور هذه الحظيرة كذلك تضاعف عدد المربين الخواص الذين يشرفون على مجمل الحظيرة حيث انتقل عددهم من 320 مربيا سنة 2008 إلى 760 مربيا سنة 2009 وإلى 959 مربيا سنة 2010 مندمج في برامج الدعم المخصصة من الدولة للقطاع مقابل تسليم منتوجهم للمحولين.. للتذكير فان زهاء 80 بالمائة من كمية حليب البقر المنتج بالولاية ينتجه مربو المناطق الشرقية وعلى وجه الخصوص ببلديات دلس، بغلية، بن شود، الناصرية وبرج منايل نظرا لتوفرها على التربة و المناخ الملائمين لذلك.. وفي السياق ذاته أرجع أمين الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس " عامر عبد العزيز " سبب ارتفاع الإنتاج إلى كثرة المربين البالغ عددهم إلى 1529 مربيا والذين يملكون 5345 بقرة بمعدل يتجاوز 14 لترا يوميا لكل بقرة .. واعتبر ذات المتحدث أن الدعم المقدم من قبل الدولة لفائدة المربين المتمثل في 07 دنانير للتر الواحد بمثابة تشجيع للمنتجين لبذل أكبر جهد ممكن قصد مضاعفة الإنتاج.. و حسب " عامر عبد العزيز " فقد تخطت الولاية مشكل العلف نهائيا من خلال تقنية تخزين العشب الأخضر الخاص بالأبقار حيث يتم تخزينه لمدة طويلة دون أن يفقد اخضراره و طبيعته ليتم تقديمه كعلف الأمر الذي ساهم في الرفع من الإنتاج الذي من المتوقع أن يسجل معدلات قياسية الى غاية نهاية السنة الجارية ( 2010 )..