حسب احد المصادر المؤكدة من مديرية تعاونية الحبوب و الخضر الجافة بدائرة مهدية ولاية تيارت انها تمكنت من يوم اول امس من حجز كمية كبيرة من القمح المغشوش لدى التعاونية و هذا اثناء عملية استلام الحبوب من الفلاحين الخاصة بالموسم الجديد . للاشارة ان احد الفلاحين و عند محاولته تمرير القمح المغشوش تفطن له امين المخزن مما ادخلهم في مشادات كلامية لتتدخل على الفور مصالح الامن التي فضت النزاع و قامت بفتح تحقيق اولي حول المنتوج المراد دفعه للتعاونية كما سيتم من خلاله اخذ عينة للمخبر الجهوي بمستغانم لتحديد النوعية . هذا و قد عرفت مختلف التعاونيات المنتشرة عبر ربوع الولاية العديد من المحاولات لتمرير القمح المغشوش و المستورد من الولاياتالمتحدةالامريكية و هو غير صالح للاستعمال او التصدير . اذ يلجأ اغلب الانتهازيون الى شراء هذا النوع من القمح بعدما تم استراده من طرف الدولة من السنوات الماضية خلال موجة الجفاف التي عرفتها الجزائر ليتم خلطه مع المنتوج الفلاحي للموسم الجديد قصد الفوز بالامتيازات التي منحتها الدولة و خاصة دعمها لسعر الشراء اذ بلغ سعر شراء مادة القمح الصلب حوالي 4500 دج للقنطار الواحد بينما يساوي سعر شراء القمح الامريكي حوالي 1500 دج للقنطار الواحد و هو ما يلهب اصحاب القلوب الضعيفة للمتاجرة في هذه المادة و مغالطة اعوان تعاونية الحبوب و الخضر الجافة اذ تم في هذا الاطار تقديم اكثر من خمسة اشخاص الى العدالة للفصل في القضية التي تتعلق بمغالطة عمال التعاونيات و محاولة تمرير قمح فاسد على انه من المنتوج الجديد بغية الربح السريع . هذا و تعتبر ولاية تيارت من بين الولايات التي حققت المرتبة الاولى على الصعيد الوطني بعدما تم تجميع اكثر من اربعة ملايين قنطار من القمح و بكل انواعه اذ احتلت ولاية تيارت المرتبة الاولى للمرة الثانية على التوالي و هو ما ادخل الجزائر اليوم في مرحلة التصدير الرمزي لمادة الشعير حسب تصريح معالي وزير الفلاحة خلال زيارته للولاية اثناء اعطائه لاشارة انطلاق حملة الحصاد و الدرس. عملية التصدير الرمزي كانت الى عدد من الدول الاجنبية على غرار تونس التي تم شحن اليها الاطنان من القمح الصلب كما تم في هذا الاطار تحويل بعض المنتوج من القمح و الشعير الى اغلب ولايات الجنوب و هذا من اجل تفريغ المخازن و تجهيزها لاستقبال المحاصيل الفلاحية للموسم الجديد . و بالرغم من عمليات التحويل إلا ان المخازن اليوم ممتلأة كليا و هو ما جعل الفلاحون يتذمرون بسبب الطوابير الكبيرة التي وجدوها امام المخازن و عمليات دفع المنتوج الفلاحي لا تزال متواصلة في بعض المناطق لغاية اليوم . و اذا استمرت الاحوال على حالها بولاية تيارت و حافظت على ريادتها في انتاج الحبوب فان الجزائر ستكون اكبر مصدر للقمح . للاشارة ان مديرية الفلاحة لهاته السنة تتوقع انتاجا يفوق الاربعة ملايين قنطار و في حالة اللجوء الى التقنيات الحديثة في السقي فان الجزائر ستحقق اكتفاء ذاتيا مثل هاته السنة و التي تكفي الجزائر لمدة سنتين و خاصة بما تعلق بالشعير لتربية الثروة الحيوانية . و هو ما يجعل الجزائر في راحة تامة و بعيدة كل البعد عن الازمة التي ضربت موسكو مؤخرا مما ادى الى ارتفاع جنوني في سعر القمح .. .محمد