تتجه أعين أنصار الفريق الوطني و المتتبعين لشؤونه من إعلاميين و تقنيين و محللين صوب لاعبي المنتخب الوطني المحترفين في مختلف الدوريات الأوروبية التي انطلقت منذ فترة وجيزة ، حيث يراقب الجميع لاعبينا في مختلف البطولات من اجل معرفة أحوالهم و مدى نجاعتهم مع أنديتهم و ذلك فقط من اجل الوقوف على مدى جاهزيتهم ليوم المباراة التي سيخوضها الخضر يوم 10 أكتوبر القادم أمام منتخب إفريقيا الوسطى ، و يلاحظ الجميع كيف أن حالات لاعبينا متباينة ، حيث هناك من هو مهمش و لم يحصل إلى غاية الآن على أية فرصة من اجل البروز مع ناديه ، و هناك من هو مصاب أو عائد من الإصابة ، لكن هناك فئة أخرى من اللاعبين تشارك مع أنديتها بانتظام وهي الفئة التي سيعول عليها الطاقم الفني كثيرا في المباراة القادمة نظرا لجاهزيتها البدنية مقارنة مع بقية العناصر الأخرى . غزال يوجد في أحسن أحواله البدنية و الفنية و لعل أول العناصر الوطنية التي أظهرت جاهزية كبيرة قبل موعد مباراة إفريقيا الوسطى هو لاعب وسط ميدان نادي باري الايطالي عبد القادر غزال الذي تحسن كثيرا في منصبه الجديد مقارنة مع ما كان عليه في السابق عندما كان يلعب مهاجما صريحا ، حيث يشارك غزال مع فريقه الجديد باري بانتظام و كلاعب أساسي وهذا كله يرفع من أسهمه عند الطاقم الفني للخضر قبل حلول موعد مباراة إفريقيا الوسطى خاصة أن الكثير من زملائه يوجدون في وضعية سيئة . أمامه فرصة حقيقة للتصالح مع أنصار الخضر و من اجل نيل ثقة المدرب بن شيخة و سيكون عبد القادر غزال هذه المرة أمام فرصة حقيقية من اجل التصالح من جديد مع أنصار الخضر الذين استاءوا كثيرا من عقمه الهجومي و صيامه المتواصل عن التهديف مع المنتخب الجزائري ، لكن أداءه المتميز في اللقاء الأخير أمام تنزانيا و في منصبه الجديد جعله يكسر و لو قليلا ذلك الحاجز الذي نشا بينه و بين أنصار الخضر ، و ستكون الفرصة مواتية أمام إفريقيا الوسطى من اجل كسر هذا الحاجز بشكل نهائي ، و قد يتحول بفضل ذلك إلى مدلل أنصار الخضر مرة أخرى أو أكثر مما كان عليه من قبل ، هذا إضافة إلى انه سيكسب ثقة المدرب الجديد للفريق الجزائري عبد الحق بن شيخة الذي أكد في العديد من المناسبات استياءه الشديد من طريقة لعب غزال ، و قد تكون فرصة حقيقية من اجل الحفاظ على مكانه في التشكيلة الوطنية التي من المتوقع أن تعرف العديد من التغييرات بعد مباراة إفريقيا الوسطى . ف.وليد