على الرغم من أن كريم جلابي، الظهير الأيسر لنادي أونجي (القسم الثاني في بطولة فرنسا) ،يقدم مستوى ممتازا منذ بداية الموسم إلاّ أنه لم يحظ بفرصة التواجد.. تحت أنظار الطاقم الفني والمدرب رابح سعدان، في وقت يعرف الجميع أن المنتخب الوطني يشكو كثيرا على مستوى هذه الناحية فضلا عن عدم مشاركة شرفة وليد مع فريقه المتواضع تاراڤونا الإسباني (مهدّد بالسقوط إلى الدرجة الثالثة) فيما كان يريد الناخب الوطني رابح سعدان الوقوف على حقيقة مستواه، دون أن يفعل ذلك مع اللاعب جلابي الذي صرّح ل “الهداف” قبل أيام قليلة أنه واثق من أنه سيقنع سعدان. تحصّل على 7 نقاط وأختير في فريق “غرب فرنسا“ وكان مردود جلابي ممتازا في مقابلة فاز فيها ناديه بثنائية على حساب “فان“، حيث ومن خلال لقطات الفيديو كان حاضرا في العديد من الهجمات فضلا عن إتقانه دوره الدفاعي بطريقة محكمة، وهو المردود الذي جعله يتحصل على 7 علامات كان بفضلها أفضل لاعب في فريقه ومن بين لاعبي الناديين، كما أن يومية “غرب فرنسا” التي تهتم بشؤون أندية هذه المنطقة من البطولة الفرنسية وضعته في تشكيلة الأسبوع، وهو الأمر الذي يكفي وحده من أجل التأكيد أنه يستحق على الأقل أن يتم النظر له له باعتبار منصبه بدرجة أولى حيث لا نملك بديلا ل بلحاج. لعب 27 مباراة وتتوفّر فيه الصفات التي يريدها سعدان وكان سعدان قد اشترط أن يكون اللاعبون الذين يدعمون المنتخب يشاركون بصفة دائما ويحافظون على مستواهم، وهو ما يتوفر في جلابي الذي لعب 27 مقابلة هذا الموسم (لم يغب إلا عن الإصابة والعقوبة)، وهو عدد لا يملكه أي لاعب محترف جزائري آخر هذا الموسم حتى وإن كان يلعب في الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية، ولو أن عدم معرفة سعدان به لا تعني أن الأبواب مغلقة أمامه لأن إسقاط اسم شرفة حسب المعطيات الأخيرة سيعجّل بالبحث عن ظهير أيسر آخر في وقت ضيق، وسيكون جلابي بإعتبار أنه جزائري ومستعد لتقمص ألوان المنتخب فرصة ربما لأن يتم النظر إليه ومحاولة الوقوف على مستواه الحقيقي، خاصة أننا لسنا بحاجة فقط إلى ظهير أيسر يلعب المقابلة الأولى أمام سلوفينيا وهي المباراة التي سيغيب عنها بلحاج. الرأي يبقى رأي الطاقم الفني... و”الهدّاف” تلعب دورها الإعلامي فقط وكالعادة فإن “الهدّاف” تحاول لعب دورها الإعلامي من خلال التعريف باللاعبين الفرانكو- جزائريين غير المعروفين مادام يمكن الإستفادة منهم باعتبار تغير القوانين يخدم للمنتخب الوطني والكرة الجزائرية، فيما يبقى الرأي الأخير رأي الطاقم الفني والإتحادية الجزائرية. وسبق ل “الهدّاف” أن منحت إشهارا مجانيا للاعبين لم يكن يعرفهم أحد فقط لمصلحة الكرة الجزائرية، ثم استدعوا إلى المنتخب وأثبتوا قدراتهم فيما بعد بدليل ما وصله المنتخب اليوم بفضلهم. ---------------------------------------- زياية أول لاعب جزائري يُسجّل في 6 منافسات مختلفة في موسم واحد يواصل زياية طرق أبواب المنتخب الوطني بآدائه وتسجيله هدفا من ركلة جزاء كان وراء الحصول عليها، في مباراة ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام نادي “الحزم“ التي لعبت قبل 3 أيام، وقد حملت المواجهة الهدف الخامس للاعب مع ناديه “إتحاد جدة“ في 6 مقابلات، مع تسجيله بألوان ناديه الجديد في آخر 3 مواجهات بصورة متتالية، وبالإضافة إلى هذا فإن زياية تمكن من توقيع الهدف 27 في رصيده الشخصي هذا الموسم (2009/2010) في 6 منافسات مختلفة لعبها 3 كانت بألوان وفاق سطيف، و3 بألوان العميد السعودي. لو يُسجل في كأس العالم سيُحقق رقما غير مسبوق وبهذا الرصيد يعتبر زياية اللاعب الجزائري الوحيد الذي يصل هذا الموسم إلى تسجيل 27 هدفا، كما أنه الوحيد في تاريخ الكرة الجزائرية الذي يتمكن من توقيع أهداف في 6 منافسات مختلفة، وهي على الشكل التالي: مع الوفاق (7 في البطولة الوطنية، 3 في كأس شمال إفريقيا، 12 في كأس الإتحاد الإفريقي) ومع إتحاد جدة السعودي (1 في البطولة، 1 في كأس خادم الحرمين الشريفين و3 في كأس رابطة أبطال آسيا). والأكيد أن ابن ڤالمة لو يسجل في كأس العالم التي سيكون حاضرا فيها بنسبة كبيرة بعد أن تضاعفت فرص مشاركته، سيكون قد حقق أمرا غير معتاد في الكرة العالمية بالتهديف في 7 منافسات مختلفة. إقترب من “روني“، نافس “دروڤبا“ وأهدافه تضعه دوما في المقدمة أفضل هداف في العالم هذا الموسم هو “واين روني“ لاعب مانشيستير الذي سجل 35 هدفا في 41 مقابلة لعبها هذا الموسم في 4 منافسات مختلفة (البطولة، كأس رابطة أبطال أوربا، الكأس الممتازة والمنتخب الإنجليزي)، فيما لا يبتعد عنه اللاعب الجزائري سوى ب 8 أهداف في حين أن “روني“ مصاب والإتحاد السعودي مقبل على تحديات أخرى، ما من شأنه أن يساعد لاعبنا في تقليص الفارق. وإن كان لا مجال للمقارنة بين مستوى المنافسات التي يلعبها كلا اللاعبين، فإنه لا يمكن أن نغفل أن زياية هداف عالمي بعد أن توج سنة 2009 بلقب ثالث أفضل هداف عالمي وراء الياباني “أوكازاكي والإيفواري “دروڤبا“ برصيد 16 هدفا في المنافسات الخارجية، فيما كان يمكن ل زياية أن يكون قبل هذين اللاعبين لو احتسب باسمه هدف “ريكراتيفو“ الذي احتسب للمدافع الذي سجله ضد مرماه، كما كان يمكن أن “يهرب على الغاشي” لو احتسبت 3 أهداف سجلها أمام إتحاد المنستير في كأس العرب، و3 أهداف أخرى في كأس شمال إفريقيا في الموسم نفسه أمام الرجاء المغربي . جماهير الإتحاد تعلقت به ومحلّلون يُشيدون بسرعة تأقلمه وقد تعلقت جماهير إتحاد جدة بزياية كثيرا وصارت تتمنى أن تشاهده بألوان “الخضر”، لأنه في هذه الحالة سيكون اللاعب الوحيد في البطولة السعودية (دوري زين) الذي يشارك في “المونديال“، كما أن السعوديين وبالأخص جماهير العميد تتوجه إلى مناصرة المنتخب الوطني في كأس العالم إذا شارك فيها ابن ڤالمة، رغم انحيازهم إلى مصر خلال التصفيات لأسباب معروفة. كما أشاد الكثير من المحللين بقدرات زياية باعتباره من اللاعبين القلائل الذين تأقلموا بسرعة مع البطولة السعودية المعروف أنه صعب لاسيما في بدايته، فضلا عن فشل الكثير من اللاعبين الجزائريين في هذه البطولة، كما أشارت تقارير إعلامية أن الأهداف الخمسة التي سجلها زياية مع فريقه، أنقذت رأس مدربه الذي كان يمكن أن يرحل مع قدوم المدرب السابق لمولودية وهران البرتغالي “ڤوميز“. --------------------------------------------- حالة “هستيريا“ يصنعها قميص “الخضر” في فرنسا منذ نهاية جانفي الفارط، أصبح المنتخب الوطني حديث الجميع وشغلهم الشاغل أكثر من أي شيء آخر، خاصة بعد “الكابوس” الذي عاشه كل مواطن جزائري داخل الوطن وخارجه بسبب الصراع الرياضي الشديد.. الذي نشب بين “الخضر” و”الفراعنة” في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأسي إفريقيا والعالم 2010، والتضامن منقطع النظير الذي لاقاه زملاء عنتر يحيى من طرفهم. ومما لاشك فيه، هو أن لكل مناصر طريقته الخاصة في تقديم الدعم ل “الخضر”، فمنهم من يستغل أدنى فرصة من أجل مشاهدتهم عن قرب وأخذ صور تذكارية معهم، لكن الطريقة الأكثر شيوعا هي اقتناء أقمصة اللاعبين والتي أصبحت تصنع الحدث في المهجر وخاصة في فرنسا، أين بلغت عملية بيع منتجات “بيما”- مموّل الجزائر بالعتاد الرياضي- ذروتها، وهو دليل قاطع على وطنية مغتربينا وتمسّكهم بكل ما هو جزائري، بالرغم من نشأتهم خارج أرض وطنهم الأصلي.. كل ما له علاقة بالجزائر يُنفد من المحلات الرياضية وحسب تقرير ميداني قامت به جريدة “لوباريزيان”، لم يقتصر الأمر على الأقمصة والبدلات الرياضية الخاصة بالمنتخب الوطني، بل تعداه الأمر إلى كل الرموز التي لها علاقة بالجزائر، وخاصة الأعلام الوطنية وشعار المنتخب الوطني “الفنك”، الأمر الذي دفع بالعديد من محلات العتاد الرياضي في فرنسا، وخاصة المعروفة منها في باريس على وجه التحديد، على غرار “فوت سانتر” و”فوت أتيتود” و”ڤو سبور” إلى مضاعفة طلباتها على أقمصة “الخضر” وكلّ ما له علاقة بالجزائر، ما يدلّ على أن أرباح هؤلاء تضاعفت بعد تألق زملاء زياني ومكاسبهم أصبحت كبيرة بفضلها. الإعلام الفرنسي يعتبرها سابقة في التسويق الرياضي ولم تكن جريدة “لوباريزيان” الوحيدة التي تطرّقت إلى هذه الظاهرة التي تستدعي الوقوف عندها، بل تعدّاه الأمر إلى العديد من الوسائل الإعلامية الأخرى على غرار المواقع الإلكترونية الأخرى، التي أجمعت على أن حالة “الهيستيريا” الشديدة التي يُحدثها “الخضر” انعكست إيجابيا على الجانب التجاري في فرنسا، وشكّلت في جوهرها سبقا في التسويق الرياضي في عاصمة “الجنّ والملائكة” التي تعرف تمركزا كبيرا للجالية الجزائرية. هذا بالرغم من سعر القميص الذي يراه الكثير مرتفعا وليس بمقدور أيّ جزائري مقيم في المهجر دفعه وهو 75 أورو. قميص “الخضر” يتفوّق على أقمصة كوت ديفوار، الكامرون وحتى فرنسا والأمر الذي شكّل المفاجأة المدوّية للعديد من المتتبعين لشؤون التسويق التجاري في فرنسا، هي أن عودة الجزائر إلى الساحة الكروية العالمية، بعد 24 سنة من الغياب، جعل قميص “الخضر” ينفرد بالمقدّمة من حيث المبيعات ويتفوّق على نظيريه الإيفواري والكامروني اللذين كانا في الريادة في فترة من الفترات. كما عبّر “بونوا دوفو” مسيّر محلات “فوت أتيتود” لجريدة “لوباريزيان”، أن الأمر الذي أثار دهشته هو أن قميص “الخضر” تفوّق أيضا على قميص منتخب فرنسا من حيث المبيعات. ففي شهرين فقط هي مدة طرحه في الأسواق الفرنسية تم بيع 45 ألف قميص، وهو ما جعل مخازن الفرع خالية تماما في انتظار دفعة قادمة. يوهان بوندو (مسؤول التسويق في شركة “بيما”): ”أكثر من 45 ألف قميص بِيعت ونتوقع بيع 150 ألف الصائفة القادمة” وفي تقييمه لسبب الثورة التي أحدثها المنتخب الوطني وانعكاساتها على مبيعات أقمصة “بيما” باعتبارها المموّل الرسمي للمنتخب الوطني، صرّح “يوهان بوندو”، وهو مسؤول التسويق لشركة الألبسة الرياضية “بيما” في فرنسا لجريدة “لوباريزيان” قائلا: “ليكن في علمكم أن أكثر من 45 ألف قميص ل الخضر بيعت إلى حدّ الآن، في انتظار أن تصل الحصة إلى 150 ألف مع الصائفة القادمة تاريخ بداية نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا. الأمر الذي يمكن اعتباره ثمن الشهرة التي وصل إليها المنتخب الجزائري”. “بيما” ربحت 3.5 ملايين أورو في فرنسا وحدها والمغتربون في رحلة بحث عن القميص الأصلي الجزائريون لم يثنهم ثمنه المرتفع نسبيا والمقدر ب 75 أورو، ولم يوقفهم توفر القميص المقلد بأثمان منخفضة على شراء الأصلي، خاصة أن جل المغتربين يشتغلون في أعمال صعبة ولا تدر أموالا كثيرة، وبعملية حساب سهلة نجد أن رقم أعمال “بيما” مع المغتربين فقط يقترب من 3.5 ملايين أورو وذلك في شهرين فقط، في وقت ينتظر ارتفاع المبلغ إلى أكثر من ذلك بكثير. توقعات ببيع 6 أضعاف ذلك قبل المونديال والفرنسيون لن يدخلوا السباق إلاّ إذا وصلوا نصف النهائي توقعات “بوما” ببيع 150 ألف قميص قبل المونديال في فرنسا ليس سقف الطموح بل إن العدد قد يفوق ذلك بكثير حسب تقارير الصحافة هناك، فقد أكدت أنه من الممكن أن يصل في الفترة القادمة إلى ستة أضعاف ما بيع حتى الآن أي ما يقارب 300 ألف قميص، وهو عدد كبير للغاية لا يحقق حتى في البلدان صاحبة القميص مثل حال فرنسا المتأهلة أيضا للمونديال، وقد أرجع “بونوا ديفوا” مسؤول في فرع “بيما” الأمر إلى أن الجزائريين حققوا هدفهم بالوصول إلى المونديال، وأي نتيجة في هذه الأخيرة لن تغير شيئا من فخرهم ب”الخضر”، بينما الجماهير الفرنسية لن تضع يدها في جيبها لاستخراج ثمن القميص قبل وصول “الديكة” إلى الدور نصف النهائي. ندرة قميص “الخضر” الأصلي في الجزائر يُثير التساؤلات وفي كل هذا، يبقى التساؤل الذي يطرح نفسه في الآونة الأخيرة لدى العديد من أنصار المنتخب الجزائري داخل أرض الوطن، هي الغياب المحسوس للأقمصة الأصلية للمنتخب الجزائري بالرغم من توفرها بقوة في فرنسا والعديد من الدول الأجنبية، ما جعل العديد منهم يستنجد بأقمصة الأندية التي يلعب لها نجوم “الخضر” من أجل تعويض الندرة التي تعاني منها محلات بيع ألبسة المنتخب الوطني بشكل عام. أحد مسؤولي “بيما” الجزائر: “ننتظر وصول أقمصة “الخضر” الأصلية الأسبوع القادم” ومن أجل توضيح الأمور بشكل أفضل، كان لنا اتصال مع أحد مسؤولي شركة “بيما” الجزائر، الذي وجدناه رفقة ممثلين عن الشركة في زيارة ميدانية إلى محلات العلامة الألمانية. وصرّح لنا بعد أن أخبرناه أن حالة استنفار قصوى خلّفها قميص “الخضر” في فرنسا قائلا: “يجب أن تعلموا أن رفضنا تسويق أقمصة “بيما” المتوفرة حاليا في الجزائر إنما هو لسبب واحد وهو أنها مقلّدة وغير أصلية، ومن بين المفاجآت السارة التي تحضّرها شركة “بيما” لأنصار “الخضر”، هو أن القميص الأصلي للمنتخب الجزائري سيتم تسويقه في الجزائر اعتبارا من الأسبوع القادم، وهو آت عن طريق الجوّ من تركيا عبر فرنسا، ونسعى ليكون متوفرا في كلّ المحلات الجزائرية في كل ربوع الوطن، وأن يحظى كل مناصر بشرف اقتنائه”.