إتفق وزراء الهجرة في دول الاتحاد الأوروبي الخميس الفارط على التوقيع غدا الإثنين على إتفاق بيدف إلى تعزيز مراقبة الحدود البحرية من خلال الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) وكذا توقيع إتفاقات تعاون مع عدد من الدول لذات الغرض مثل تركيا والتي ينتظر أن يتم توقيع إتفاق معها في شهر فيفري القادم، وليبيا في وقت لاحق وهذا في إطار مواصلة دول الاتحاد الأوروبي تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعية.ويتزامن هذا مع انخفاض عدد الحراقة الذين وصلوا للشواطئ الإسبانية سنة 2009 حسبما أكده وزير الداخلية الإسباني ألفريد وبيريز روبا لكابا 7285 مهاجر بانخفاض قارب النصف مقارنة بسنة 2008. مؤكدا في هذا السياق طرد ما لا يقل عن 13278 مهاجرا سرىا إلى بلدانهم الأصلية.مشيرا إلى أنه سيتم التطرق إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية بطريقة صارمة خلال الرئاسة الإسبانية للإتحاد الأوروبي وكذا مكافحة المتاجرة بالأشخاص وذلك بالتعاون مع البلدان الأصلية وكانت سياسة دول الاتحاد الأوروبي أظهرت في السنتين الماضيتين ميلا نحو اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للحد من الهجرة غير الشرعية وهو الأمر الذي ينتقده مركز الجنوب لحقوق الإنسان الذي يرى الحل في دعم التنمية الإقتصادية بدول المنشأ.وكان الكاتب الأمريكي سانديب غوبالان قد دعا منذ أسبوعين دول الاتحاد الأوروبي إلى اكتساب الخبرة من الطريقة الأمريكية في معالج ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين وإصلاح حالهم وإيجاد حل شامل لمشاكل الهجرة السرية المتفاقمة في دول الاتحاد وأشار غوبالان إلى أحداث الشغب التي شهدتها إيطاليا أواخر سنة 2009 محذرا في هذا الإطار من تفاقم مشكلة المهاجرين في إيطاليا مما ينذر بمشاكل على نطاق واسع تتعلق بالمهاجرين السريين في الاتحاد الأوروبي وقال الكاتب الذي كان يعمل في دائرة الهجرة الأمريكية في الفترة 2006/2009 إن خوف بعض الإيطاليين إزاء وجود المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الإيطالية لا تعني بالضرورة طرد كل الأجانب خارج أوروبا مضيفا أن عدد المهاجرين قل أو كثر يبقى أقل بالمقارنة مع أكثر من 12 مليون مهاجر غير شرعي في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تمكنت من جعل إصلاح حالهم أمرا ممكنا. عادل أمين