أكدت الولاياتالمتحدة أن الاتفاق الموقع بين تركيا وأرمينيا سيقضي على عقود من العداء بين البلدين في وقت توقع فيه الاتحاد الأوروبي أن تفيد منطقة القوقاز من هذه الخطوة. ووعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن تقوم بلادها بكل الجهود لتعزيز الاتفاق الذي وصفته ب»الإنجاز التاريخي«. وكانت تركيا وأرمينيا وقعتا مساء أول أمس السبت في زيورخ اثنين من بروتوكولات التعاون يمهدان الطريق لحقبة جديدة من العلاقات الدبلوماسية والعلاقات الثنائية وفتح الحدود للتمهيد لإنهاء قرن من العداء بين البلدين. وبدوره قال فيل غوردون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية في تصريح صحفي »إننا حضرنا الليلة شهودا على توقيع اتفاق تاريخي«. وأضاف أن من شأن الاتفاق »إنهاء عقود من العداء والانقسام«. وفي هذا السياق رحبت المفوضية الأوروبية بالاتفاق ودعت إلى التصديق على البروتوكولين وتنفيذهما »بما يتوافق مع الجدول الزمني المتفق عليه دون أي شروط إضافية«. وقالت المفوضية في بيان صدر في بروكسل »إن هذا الاتفاق الأرميني التركي سيفيد كل الدولة في منطقة جنوب القوقاز«. وقالت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر "إن التوقيع على البروتوكولين يؤكد رغبة تركيا وأرمينيا في طي صفحة الماضي وبناء مستقبل جديد". وكانت أنقرة ويريفان قد قطعتا العلاقات بينهما عام 1993 عندما أغلقت تركيا حدودها مع أرمينيا بعد غزو الأخيرة لإقليم ناغورنو كارباخ في أذربيجان.