شل صباح أمس عمال شركة سوترامين عملية نقل الفوسفات مطالبين بفتح تحقيق بالشركة ورحيل المدير وشركائه. احتج صباح أمس عمال الشركة الوطنية لنقل المعادن “سوترامين” بسبب ما أسموه بالوضع المتعفن داخل الشركة مطالبين بلجنة تحقيق في طريقة تسيير الحظيرة التي تضم أكثر من 25 شاحنة معطلة رغم أن معظمها يحمل ترقيم سنة 2007 إلى جانب رحيل المدير ورئيس الصيانة وكذا مدير الحظيرة متهمين المسؤول الأول بمحاولة تصفية وإفلاس الشركة حيث يؤكد المدير بأن الشاحنات المعطلة لا يتطلب إصلاحها إلا بعض قطع الغيار إلا أنها تستغل حاليا في عملية ترقيع الشاحنات الأخرى حيث يتم أخذ قطع الغيار من المعطلة لإعادة تشغيل شاحنات أخرى هذا ويؤكد العمال على أن المدير اتخذ عدة إجراءات تعسفية في حقهم على رأسها إحالة كل العمال على عطلة دون راتب خلال فصل الصيف رغم أن الشركة لديها العديد من الطلبيات والاتفاقات مع مختلف الشركات عبر الوطن من بينها منجم بني صاف بوهران وكذا طلبيات لنقل الملح لكن المدير عمد إلى إخراج العمال في عطلة إجبارية مباشرة بعد توقف عملية نقل الفوسفات بسبب الاكتظاظ على مستوى ميناء عنابة مما حال دون دخول الشاحنات خلال نفس الفترة وهو ما يتعارض مع مصلحة العمال والشركة في نفس الوقت خاصة بعد إهمال الطلبيات والعقود الأخرى التي من شأنها أن تدر أرباحا على الشركة ومن جهة أخرى يؤكد العمال الذين يعملون حوالي 360 ساعة بالشهر بأنه لا يتم احتساب سوى 173 ساعة فقط خلال رحلة العمل عبر خمس ولايات لنقل خاصة الفوسفات نحو ولاية تبسة في حين لا يتعدى الأجر القاعدي 13 ألف دج حيث لم يستفيدوا على حد تعبيرهم من الزيادة التي أقرتها الدولة إلا خلال شهر واحد لتنقطع فيما بعد وهم في انتظار منحة المردودية وكذا الزيادات التي وعدوا بها والتي بقيت مجرد حبر على ورق على حد تعبيرهم وهو ما جعلهم ينتفضون خاصة إلى جانب انعدام أدنى شروط الحماية بالنسبة للعمال الذين تنتهي ساعات دوامهم في ساعة متأخرة حيث لا توفر لهم حتى وسائل النقل علما. أن مقر الحظيرة يقع بالمنطقة الصناعية بالحجار وهو ما يجعلهم معرضين لكل أنواع الاعتداءات وهو ما جعل العمال يخرجون عن صمتهم ويشلون الوحدة التابعة للشركة على مستوى المنطقة الصناعية بجسرؤ بوشي بالحجار أين تم توقيف أكثر من 60 شاحنة عن العمل لمدة يومين كاملين. هذا ومن جهة أخرى وبعد أن رفض المسؤولون بالوحدة التحدث إلينا بحجة أن المدير وحده يمكنه التحدث إلينا حاولنا الاتصال بالشركة على مستوى “شوند مارس”وسط المدينة لكن الهاتف بقي يرن دون أن يرد أحد للرد على كل الاتهامات التي يوجهها العمال إلى المدير وكذا مدير الحظيرة ورئيس الصيانة بوسعادة فتيحة