مازالت المراكز البريدية والقباضات الرئيسية بولاية البويرة تعرف طوابير طويلة للمواطنين لسحب أموالهم أو الحصول على مختلف الخدمات البريدية الأمر الذي استاء له هؤلاء الزبائن. فالمتجول عبر مختلف المكاتب البريدية يلاحظ الأعداد الكبيرة للمواطنين ومن مختلف الأعمار وهم ينتظرون دورهم للحصول على الخدمة المرغوب فيها علما أن أغلب هذه المكاتب تشكو غياب السيولة المالية خلال المدة الأخيرة الأمر الذي أجبر العديد من هؤلاء المواطنين على التردد على القباضة الرئيسية بعاصمة الولاية وحتى المكتب البريدي بحي البدر الواقع بحي فراشاتي بنفس المنطقة كون هاذين المرفقين يتوفران على السيولة المالية. إلى جانب توفر أجهزة السحب الآلي للأوراق المالية إلى درجة أنها أصبحت تضيق بالزبائن الذين يقضون الساعات الطويلة اغلبهم واقفين حيث عبر لنا البعض منهم عن استيائه من الوضعية التي أصبحت عليها هذه المرافق البريدية . خاصة و أن المشكل يتعلق بنقص السيولة المالية على مستوى البنك المركزي وبالتالي فان الوضعية تتطلب توفير سيولة مالية بكميات كافية عبر المراكز بالبويرة لإعفاء المواطنين من عناء التنقل إلى خارج إقليم الولاية لسحب أموالهم كبومرداس، العاصمة، تيزي وزو، برج بوعريريج وغيرها تجدر الإشارة إلى أن هذه الطوابير تسببت في ظهور ظاهرة دخيلة على المنطقة المتمثلة في أقدام بعض الشباب البطال على الاستيلاء على كمية من الأرقام الخاصة بالزبائن و إعادة بيعها للمواطنين بطريقة غير قانونية في ظل قلة الرقابة مما زاد في معاناة هؤلاء المواطنين. حيث اشتكى الكثير من غياب هذه التذاكر التي من شانها المساهمة في تحسين الخدمة المقدمة للزبائن إلا أنها أصبحت بمثابة نقمة عليهم ع ع