تعرف المكاتب البريدية بالبويرة طوابير طويلة للمواطنين لسحب أموالهم، خاصة على مستوى القباضة الرئيسية بعاصمة الولاية التي عرفت، نهار أمس، توافد أعداد كبيرة من الزبائن، ضاق بهم المكان. وقد عبّر لنا الكثير من المواطنين عن تذمرهم لعودة الطوابير إلى المكاتب البريدية، مما زاد في معاناتهم، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المعظم، وهذا لاقتناء ما يحتاجونه من مختلف المواد الغذائية، الخضر والفواكه، اللحوم وغيرها، حيث اشتكى البعض من الزبائن الذين التقينا بهم بالقباضة الرئيسية الواقعة بشارع قمراوي من الطوابير الطويلة، سواء على مستوى الشبابيك أو آلات السحب الآلي للأوراق المالية، علما أن هذه القباضة وبحكم قربها من وسط المدينة والمحطة البرية، يقصدها المواطنون لسحب أموالهم، في حين نجد أن أغلب المكاتب خاصة بأحياء كل من 140 مسكن، أولاد بوشية، عين الحجر، حيزر وغيرها، شبه فارغة من الزبائن كونهم يشتغلون بعاصمة الولاية. الشيء الملفت للانتباه، هو أن أغلب أجهزة السحب الآلي للأوراق المالية، سواء التابعة لمصالح البريد أو البنوك، كانت معطلة في نهاية الأسبوع، الأمر الذي استاء له المواطنون الذين اعتادوا هذه الظاهرة التي حان الوقت للقضاء عليها، من خلال السهر على ديمومة عمل هذه الأجهزة وتزويدها بالأوراق المالية الكافية، حتى يتسنى للمواطن الحصول على أمواله في ظروف عادية بعيدا عن الطوابير. ... وارتفاع طفيف في أسعار الخضر والفواكه تعرف أسعار الخضر والفواكه، منذ نهاية الأسبوع، ارتفاعا طفيفا مقارنة بالأسبوع الماضي، الأمر الذي استاء له المواطنون، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المعظم، باعتباره شهرا للتراحم والتغافر. فمثلا، فإن سعر البطاطا ارتفع من 25 دج إلى 40 دج، الطماطم تجاوز سعرها 40 دج بعد أن كان لا يفوق سعرها 25 دج، الكوسة أو القرعة وصل إلى 50 دج بعد أن كان لا يتجاوز 20 دج، وغيرها من الأمثلة، إلى جانب الفواكه واللحوم البيضاء والحمراء. وقد تساءل الكثير من المواطنين عن هذا الارتفاع المفاجئ لهذه الأسعار، إلا أن البعض أرجعها إلى نقص الرقابة والحس المدني والتجارة الموازية والسماسرة الذين لا يهمهم إلا الربح، ولو على حساب معاناة المواطن المغبون الذي أعيته المشاكل اليومية، ولذا، فإن العديد من الزبائن يؤكدون أن الوقت قد حان لتنظيم الأسواق بأنواعها حتى يتسنى التحكم في الأسعار للمساهمة في الرفع من القدرة الشرائية للمواطن، علما أن مديرية التجارة جنّدت عشر فرقة رقابة تشتغل ليل نهار طيلة شهر رمضان المعظم، تضم أكثر من 30 عون رقابة، وذلك لردع المخالفين لأخلاقيات مهنة التجارة.