النمور لم يدخلوا بقوة وعنابة أضاعت فرصة المباغتة ويمكن القول أن النمور لم يدخلوا لقاء الجمعة بالقوة المطلوبة وهو ماجعلهم يجدون صعوبة في نقل الخطر الى منطقة الفريق العنابي الذي ظهر في المقابل بوجه جيد خلال العشرين دقيقة الأولى من اللقاء وهو ماسمح له بتهديد مرمى بوقادوم في أكثر من مرة بل وكان في وسعه مباغثة الفريق الجيجلي خاصة في الدقيقة الخامسة أين أخرج الحارس الجيجلي كرة لاعب الوسط صبيحي بأعجوبة مجنبا فريقه الضربة القاضية التي كان يبحث عنها أبناء بونة ومدربهم عبد العزيز خروف . دروّة القناص يقلب الموازين ويعيد “النمرة” الى الواجهة ومن سوء حسن حظ الفريق الجيجلي أنه يتوفر على لاعب كبير ومبدع اسمه بلال دروّة الذي تمكن بعد عمل جماعي كبير مع رفاقه من قلب موازين اللقاء في وقت حساس جدا أو بالأحرى في الدقيقة (42) بتوقيعه لهدف السبق لصالح “النمرة” وهو الهدف الذي كان بمثابة حمام بارد على لاعبي الفريق العنابي الذين كانوا يعتقدون بأن الشوط الأول سينتهي بالتعادل في أسوأ الأحوال علما وأن هدف اللاعب دروة هو الثالث لهذا اللاعب منذ بداية الموسم باحتساب الهدفين اللذين سجلهما ضد كل من جمعية عين مليلة ووفاق القل . سيطرة مطلقة في الشوط الثاني وعنابة “سلكت من خمسة “ وكان مفعول الهدف الذي سجله دروة في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول سلبيا جدا على لاعبي الفريق العنابي الذين بدو بأنهم قد استسلموا للخسارة بشكل مبكر بدليل الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء مع بداية المرحلة الثانية والتي كلفتهم هدفا ثانيا في الدقيقة الثانية من هذه المرحلة بعد عرقلة مهاجم “النمرة” سعودي في منطقة العمليات وهي العرقلة التي كلفت العنانبة ركلة جزاء شرعية أفلح هاين في تنفيذها مضاعفا بذلك مكسب النمور الذين وجدوا سهولة غير مسبوقة في تسيير بقية فترات المقابلة بل وكان في وسعهم اثقال شباك الحارس العنابي رحماني بهدفين أو ثلاثة على الأقل لو لا تراجعهم الى الوراء واكتفائهم بثنائية دروة وهاين م.مسعود