وفق شباب جيجل عشية أول أمس الثلاثاء في تجاوز عقبة وفاق المسيلة برسم الجولة السادسة من بطولة القسم الثاني الهاوي وهو الفوز الذي سمح بمواصلة التربع على ريادة ترتيب المجموعة الوسطى الشرقية للأسبوع الثالث على التوالي برصيد سبع نقاط. ورغم المخاوف من الإنعكاسات السلبية للخسارة الثقيلة في اللقاء الودي أمام شبيبة بجاية يوم الجمعة الفارط إلا أن رفقاء سعودي أظهروا وجها جيدا أمام أبناء الحضنة ومن ثم أكدوا على نية لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم التي قد يرتقي متصدرها مباشرة إلى البطولة الأولى المحترفة في حال مصادقة الجمعية العامة "للفاف" على هذا المقترح. "النمور" لعبوا بصرامة يمكن القول إن شباب جيجل حفظ درس المواجهة الودية أمام شبيبة بجاية وهو ما جعله يدشن مواجهة الثلاثاء أمام المسيلة بجدية وصرامة سمحتا ببسط السيطرة على المنافس الذي عجز عن الصمود لأكثر من نصف ساعة قبل أن يستسلم بهدف أمضاه المبدع بورادة بواسطة ركلة جزاء تحصل عليها دروة اثر عرقلته داخل مربع العمليات، ولو أن هذا الهدف كان يمكن أن يكون الثاني أو الثالث بالنظر إلى الفرص التي كان يمكن استغلال واحدة منها على الأقل. شوط ثان في القمة "والنمرة" ضيّعت الثلاثية وإذا كان الشوط الأول قد تخللته بعض الأخطاء من جانب لاعبي "النمرة" وهو ما سمح لأبناء الحضنة بخلق بعض الفرص السانحة للتهديف وتهديد مرمى بوقادوم في أكثر من مرة، فان أداء "الجواجلة" كان أفضل بكثير في الشوط الثاني الذي أبانوا خلاله عن إمكانات كبيرة، خاصة في العشرين دقيقة الأخيرة منه حيث سكنت الكرة منطقة الفريق المسيلي الذي كان يمكن لشباكه أن تستقبل هدفين على الأقل. وقد أكدت هذه المباراة بما لا يدع مجالا للشك بأن "النمرة" تتوفر على كل مقومات الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم وأن ما حققته أمام عين مليلة والمخادمة برسم الجولتين الرابعة والخامسة وكذا أمام اتحاد زواي برسم الدور الجهوي الثالث من الكأس لم يكن هدية ولا محض صدفة. بوريدان لم يخضع للضغوط ورغم مطالبة البعض المدرب بوريدان قبيل لقاء المسيلة بإدخال بعض التغييرات على التشكيلة عقب الهزيمة الثقيلة أمام شبيبة بجاية، إلا أن المدرب لم يول ذلك أي أهمية وواصل وضع ثقته في اللاعبين الذين اعتمد عليهم خلال الجولتين السابقتين من البطولة وكذا بعض العناصر التي تألقت في لقاء الكأس أمام "اتحاد زواي"، وهي الثقة التي رفعت أكثر من معنويات هؤلاء اللاعبين إلى درجة خُيّل معها لمن شاهدوا لقاء المسيلة بأنهم ليسوا هم من خاضوا لقاء بجاية. بوصهال استعاد مكانته وعجو(س) في الطريق وكان لقاء المسيلة فرصة لبعض الإحتياطيين للعودة الى الواجهة واسترجاع مكانتهم في التشكيلة على غرار وسط الميدان بوصهال الذي جنى ثمار الوجه الجيد الذي ظهر به في لقاء الكأس من خلال لعبه 90 دقيقة ظهر خلالها بوجه جيد أنسى محبيه المشاكل التي مر بها مع بداية الموسم، وهو ما ينطبق على سمير عجو الذي وإن لم يشركه بوريدان أساسيا إلا أن الدقائق القليلة التي لعبها كانت كافية للتأكيد على أنه عائد إلى مستواه بشكل تدريجي وأنه سيكون أحد العناصر الفاعلة خلال المواجهات القادمة. "النمرة" تبحث عن تأشيرة الدور ال"32" وبعدما اجتازت عقبة المسيلة، ستكون "النمرة" غدا الجمعة على موعد مع مواجهة هامة أخرى برسم الدور الجهوي الأخير من الكأس ستجمعها بمولودية بلدية قسنطينة المتأهلة إلى هذا الدور بعد فوزها في الدور الفارط على شباب فرجيوة برباعية، ما يؤكد بأن مهمة الفريق في اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور 32 لن تكون سهلة رغم المعنويات المرتفعة للاعبين الذين يريدون تكرار سيناريو الموسم الماضي حين أدركوا الدور السادس عشر قبل أن يخرجوا مرفوعي الرأس أمام شباب بلوزداد. الإدارة طلبت تأجيل اللقاء وقد تقدمت إدارة الشباب بطلب للجنة الكأس بغرض تأجيل لقاء فريقها أمام "الأم بي سي" إلى يوم السبت بدل الجمعة بغرض السماح للاعبين بأخذ قسط من الراحة على اعتبار أنهم خاضوا لقاء قويا يوم الثلاثاء أمام المسيلة برسم البطولة، غير أن اللجنة المذكورة رفضت الطلب بحجة أن "النمرة" هي التي استقبلت في لقاء يوم الثلاثاء ومن ثم فإن لاعبيها لم يتعرضوا لأي إرهاق. نحو إدخال بعض التعديلات على التشكيلة وبالنظر إلى الجهود التي بذلها "النمور" في لقاء المسيلة، من المحتمل جدا أن يقدم المدرب بوريدان على إدخال بعض التعديلات على التشكيلة من خلال إقحام بعض العناصر التي لم تشارك في اللقاء الأخير للبطولة وذلك بغرض إعطاء حيوية أكبر للفريق تكفل له تجاوز عقبة الفريق القسنطيني. ويوجد من بين هذه العناصر الحارس كحال سعد الذي كان له فضل كبير في تأهل "النمرة" إلى الدور الجهوي الأخير، إضافة إلى المهاجم محيرش الذي ستكون الفرصة مواتية أمامه للتحرر واستعادة الوجه الذي ظهر به في المباريات الودية.