أقدم نهار أمس سكان بني محافر على غلق الطريق المؤدي إلى القنصلية التونسية بالحجارة والمتاريس بإضرام النار بالعجلات المطاطية احتجاجا على الانهيار المتواصل للمباني نتيجة انجراف التربة مع تساقط الأمطار. وكان سكان الحي المذكورقد استيقظوا نهار أمس على وقع انهيار مبنيين وانجراف التربة كليا أمام مدخل إحدى عمارات 160 مسكنا بسبب تهاطل الأمطار بغزارة ليلة السبت إلى الأحد ما دفعهم للاحتجاج على تلك الوضعية أين أقدموا منذ الصباح الباكر على غلق الطريق المؤدي إلى حيهم مما تسبب في حدوث شلل تام في حركة المرور منددين أيضا بانعدام أدنى الشروط الضرورية للعيش الكريم وسط بنايات فوضوية وهشة آيلة للسقوط في كل لحظة ودون سابق إنذار مطالبين في السياق ذاته بالتدخل العاجل للمسؤولين المحليين للوقوف شخصيا على حجم هاته المعاناة التي تتخبط فيها عائلات بني محافر التي تنقلت لها "آخر ساعة" إثر تلك الحركة الاحتجاجية أين وقفت على الوضعية الكارثية التي يمر بها السكان الذين طالبوا برفع انشغالهم للسلطات المحلية وإسماع صوتهم للرجل الأول بالولاية لإنقاذهم من الانهيارات المتكررة التي أضحت تهددهم مع هبوب الرياح وتساقط الأمطار بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تحميهم وأبناءهم من الموت المحقق مذكرين في الصدد ذاته بحادثة إنهيار 21 بناية ديسمبر الفارط والتي لا يزال سكانها يذوقون الأمرين لحد كتابة هذه الأسطر جراء صمت السلطات من جهة وتشردهم من جهة ثانية هذا وأضافت ذات العائلات التي كانت متواجدة بعين المكان بأن التربة التي شيدت فوقها بيوتهما الفوضوية منذ القديم أصبحت هشة ولم يعد بمقدورها تحمل ذلك الكم من البنايات "عمارة فاطمة الزهراء"