اعتصم صبيحة أمس أزيد من 200 عامل من مختلف الإقامات الجامعية المنتشرة بتراب الولاية، أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية عنابة وسط الواقع مقرها بحي أوزاس للمطالبة بتسوية وضعيتهم العالقة. حيث تجمهر في الساعات الأولى من صبيحة نهار أمس مئات العمال أمام مدخل المقر السالف الذكر للمطالبة بمناصب شغل قارة ودائمة. إضافة للمطالبة بالزيادة في الأجور والرواتب التي اعتبروها ضعيفة أمام غلاء مستوى المعيشة وارتفاع مختلف المواد الاستهلاكية والتي جعلت راتب رب عائلة تتكون من أربعة أفراد غير قادر على تلبية أبسط الضروريات أمام الفواتير المنتظرة نهاية الشهر من فاتورة كهرباء، غاز وماء، كما طالب المحتجون خلال جملة انشغالاتهم التي رفعوها للمسؤول الأول على رأس مديرية الخدمات الجامعية وإلى والي الولاية بتحديد تاريخ واضح وصريح لاستلام رواتبهم في ظل عدم علم العمال بالآجال التي يستلمون فيها أجورهم الشهرية أمام التأخر والتقدم المنتهج من قبل إدارة الإقامات الجامعية وفي السياق ذاته ندد المحتجون بسياسة البيروقراطية التي تعمدها الجهات المعنية في تشغيل العمال وكذا الترسيم والتي عملت على توفير عدد من المناصب لعمال جدد على حساب آخرين لهم الأقدمية في ذلك، هذا ومن جملة مطالب الغاضبين الرفع من نسبة الرتب المهنية حسب الأقدمية. في الصدد ذاته طالب أغلب العمال بحل مديرية الخدمات الجامعية وإعادة الاستقلالية للمؤسسات، متسائلين في السياق ذاته عن سبب قيام المدير العام للإدارة العامة بزيارات ميدانية للإقامات والتي من شأنها إتاحة فرصة التعرف عليه وكذا لرفع انشغالاتهم التي تزداد يوما بعد آخر ما ينجر عنها انفجار الأوضاع وشن سلسلة من الاحتجاجات. الجدير بالذكر أن المدير العام لمديرية الخدمات الجامعية عنابة وسط قد التقى بممثلين عن الغاضبين من العمال وقدم لهم وعودا تنتظر التنفيذ في أقرب الآجال، كما يمكن الإشارة إلى أن آخر ساعة قد حاولت الاتصال به للاستفسار عن القضية غير أنه تعذر عليها ذلك بعد أن أكد القائمون بأنه تنقل إلى مقر الولاية لطرح انشغالات العمال على والي الولاية محمد الغازي عمارة فاطمة الزهراء