دخل عشية البارحة أزيد من 200 شاب بطال في صراعات وشجارات عنيفة وسط بلدية سيدي عمار جنوب غرب مدينة عنابة استعملوا خلالها السيوف الخناجر وكلاب “البيت بول” الأمر الذي استدعى تدخلا مكثفا لقوات مكافحة الشغب والفرق المتنقلة للشرطة القضائية التي عملت على تفريق حشود الشباب الذين عمدوا إلى قطع الطريق الرئيسي بذات البلدية واستنادا إلى ما أوردته مصادر متطابقة فإن الشرارة الرئيسية التي ساهمت في تفجير غضب شبان مختلف أحياء البلدية تعود إلى الخلافات الحادة التي تكون قد ظهرت بين ممثلي البطالين الذين دخلوا خلال الأيام القليلة الماضية في مفاوضات حثيثة مع ممثلي الإدارة المحلية بغية التوصل إلى أرضية اتفاق تقضي بخلق مناصب شغل للآلاف من الشباب العاطل عن العمل حيث دخل على إثرها هؤلاء في ملاسنات بعد إبداء كل منهم رغبته في الحصول على حصة الأسد من إجمالي المناصب التي وعدت السلطات بتوفيرها بكل من مركب آرسيلورميتال وكذا مختلف قطاعات النسيج الاقتصادي والمقدرة بأزيد من 300 منصب عمل قبل أن يتطور منحى الأحداث إلى شجارات عنيفة استعملت فيها مختلف أنواع وأشكال الأسلحة البيضاء كما شهدت البلدية قطعا شبه كلي للطريق الرئيسي المحاذي لمدخل جامعة باجي مختار بإضرام ألسنة اللهب في العجلات المطاطية وكذا المخادع الهاتفية التي تم تحطيمها بصفة كلية مما استدعى تدخل قوات الأمن التي طوقت مقر البلدية فيما فرقت مصالح الشرطة القضائية حشود الشباب الساخطين الذين عمد البعض منهم إلى تحطيم إحدى السيارات السياحية من نوع “باسات” كانت بمحاذاة مقر بلدية سيدي عمار. خالد بن جديد .