وتظاهر محتجون في أنحاء مختلفة بالعراق من مدينة كركوك الشمالية إلى البصرة في الجنوب وأعلن مسؤول في الشرطة واحد الأعيان المحليين عن مقتل متظاهرين اثنين على الأقل وإصابة عشرين آخرين بجروح بينهم سبعة شرطيين الجمعة، المعلن “يوم غضب” في العراق، في صدامات بين محتجين وقوات الأمن في الحويجة شمال العراق، فيما قتل خمسة متظاهرين وأصيب عشرة آخرون بجروح يوم أمس الجمعة في الموصل شمال العراق أثناء تفريق قوات الأمن تجمعا لمتظاهرين بحسب الشرطة، ما يرفع إلى سبعة عدد القتلى بين المحتجين اليوم في شمال العراق. حيث قال اللواء في الشرطة سرهد قادر “قتل متظاهران واصيب 20 شخصا بجروح في المواجهات”.وأكد هذه الحصيلة حسين علي فالح رئيس المجلس البلدي في الحويجة (60 كلم شمال بغداد.وكان المتظاهرون يحتجون على سوء الخدمات العامة والفساد والبطالة،وخرج الاف المتظاهرين صباح الجمعة الى شوارع بغداد وكبرى مدن البلاد رغم قرار السلطات حظر حركة سير،.ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي الخميس الى عدم المشاركة في التظاهرة التي نظمتها عدة جمعيات عبر الفايسبوك احتجاجا على عدم كفاءة الحكومة متهما منظميها بأنهم من أنصار صدام حسين وبأنهم “إرهابيون”. وفي العاصمة بغداد شهدت ساحة التحرير انتشارا امنيا واسعا تحسبا لمظاهرة وصفت بالمليونية من المزمع انطلاقها الجمعة. واعتلى القناصة التابعون للجيش العراقي أسطح البنايات المطلة على الساحة بينما اخذ رجال امن اماكنهم عند مداخلها الأربعة، وتم إغلاق جسر الجمهورية الرابط بين المنطقة الخضراء وساحة التحرير أمام السيارات والمركبات منذ منتصف ليل الخميس. وقال شهود عيان ان مئات المتظاهرين تمكنوا في وقت مبكرمن صباح الجمعة، الذي أطلق عليه منظمو التظاهرة اسم “جمعة الغضب” من اختراق الحواجز الأمنية والتغلب على قرار حظر تجوال المركبات الذي فرض ابتداء من منتصف ليل الخميس والوصول الى ساحة التحرير . وكانت قيادة عمليات بغداد اصدرت في وقت متأخر من ليل الخميس قرارا فرضت بموجبه حظرا على تجوال المركبات بكافة انواعها والدراجات الهوائية والنارية لاسباب وصفتها بالأمنية. ط.فيصل/ الوكلات