قتل ثمانية عراقيين على الأقل وأصيب العشرات بجروح برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات واسعة في بغداد ومعظم المدن العراقية. وجرت المظاهرات وسط انتشار أمني غير مسبوق، بينما أعلن محافظ البصرة استقالته وانضم قائد القوة العسكرية في نينوى إلى المحتجين. ففي ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد انتشرت قوات الأمن بشكل واسع تحسبا لمظاهرة وصفت بالمليونية بدأ توافد الآلاف بالفعل منذ الصباح الباكر للقيام بها، وأدوا صلاة الجمعة في الساحة. وفي الموصل ثانية المدن العراقية، قتل خمسة عراقيين وأصيب العشرات بجروح برصاص الشرطة التي تصدت لمظاهرات حاشدة اليوم. وفي قضاء الحويجة غرب مدينة كركوك قتل عراقيان وأصيب 30 آخرون بجروح برصاص الشرطة خلال مظاهرات حاشدة في المدينة. وفي البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي، أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المدمع لتفريق آلاف المحتجين على تردي الخدمات وتفشي الفساد الإداري، وإزاء ذلك أعلن محافظ البصرة استقالته من منصبه. وفي الأنبار غرب العراق قتل عراقي واحد على الأقل وأصيب العشرات بجروح خلال مظاهرات شارك فيها الآلاف، وأدت إلى المواجهة مع رجال الأمن. كما استمرت المظاهرات الشعبية في عدد من مدن إقليم كردستان العراق للمطالبة بإجراء تغييرات جذرية في النظام السياسي ومعالجة الفساد الإداري في الإقليم.