طالب أمس آلاف العراقيين في مظاهرات حاشدة في أغلب المحافظات، برحيل الاحتلال من البلاد و كذا رحيل حكومة نوري المالكي على اعتبار أنها جاءت نتيجة الاحتلال الأمريكي وذلك في "يوم الغضب" الذي تمت الدعوة إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر الأنترنيت. كما طالب المحتجون بتغيير مجالس المحافظات والمحافظين والقضاء على الفساد وتحسين الخدمات الأساسية.وقد سقط عشرات الضحايا من العراقيين برصاص قوات الأمن في الصدامات التي وقعت مع المتظاهرين في المظاهرات التي جرت بالعاصمة بغداد وغالبية محافظات العراق، والتي كانت الأكبر من نوعها منذ غزو العراق في عام 2003. وجرت أعنف المظاهرات في الموصل، حيث سقط خمسة قتلى برصاص الأمن وأصيب نحو عشرين آخرين بجروح، من بين آلاف المتظاهرين الذين اقتحموا مقر المحافظة وأحرقوا أجزاء منه، فيما أصيب قرابة الثلاثين شخصا آخرين بجروح خلال المواجهات التي اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن. وقال مصادر من الشرطة العراقية أن القوات الأمنية أطلقت النار على عدد من المحتجين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مبنى مجلس مدينة الموصل، شمالي العراق، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 20 آخرين، مشيرة إلى أن مدينة "الحويجة"، التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً إلى الغرب من كركوك، شهدت هي الأخرى مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 12 آخرين، في مواجهات اندلعت خلال فترة الصبيحة.وقال الضابط بالجيش العراقي، محمد العنقود، بحسب ما نقله موقع'' سي آن آن العربية''، أن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص على المحتجين بعد قيام مئات المتظاهرين برشق عناصر الشرطة والجيش بالحجارة. وفي البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي، أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين على تردي الخدمات وتفشي الفساد الإداري، وإزاء ذلك أعلن محافظ البصرة استقالته من منصبه.