نظم عدد كبير من المتظاهرين المناهضين للحكومة مظاهرات احتجاجية حاشدة اليوم الجمعة في العاصمة اليمنية صنعاء مطالبين بإجراء إصلاحات سياسية وإسقاط النظام, في حين تستعد جماعات مؤيدة للحكومة إلى الخروج لمظاهرات في ميدان التحرير في وقت لاحق من اليوم. وفي العاصمة أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في “ساحة الحرية” امام جامعة صنعاء حيث ينفذ مئات المعارضين اعتصاما مفتوحا، وسط حضور نسائي كبير، ورفع المشاركون فيما أطلقوا عليه “جمعة الانطلاق” شعارات مناوئة للسلطة ابرزها “لا حوار الا بإسقاط النظام”، ورددوا هتافات ضد صالح بينها “ارحل، ارحل”، و«يشهد الله على علي عبد الله”. وحذر الشيخ عبد الله صعتر وهو يخطب بالحاضرين من اجراء حوار مع النظام، قائلا ان “لا حل للاوضاع الا بعد رحيل النظام”. واعلنت عائلتا شخصين قتلا في صنعاء على ايدي مناصرين للنظام انهما لن تدفنا ابنيهما “حتى يسقط النظام”. وفي المقابل، ادى الآلاف من مناصري حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الصلاة ايضا في ساحة وسط صنعاء، وادوا صلاة اخرى “على ارواح شهداء اليمن”. وفي تعز احتشد الآلاف في مدن المحافظة وغالبيتهم في “ساحة الحرية” وادوا صلاة الجمعة في العراء، وشيعوا رجلا قالوا انه قتل الاسبوع الماضي اثر انفجار قنبلة القيت على تظاهرة أما في عدن، فنزل الآلاف إلى “ساحة الشهداء” في حي المنصورة لتشييع جثمان شخص قتل في المواجهات مع الشرطة، وتظاهروا مطالبين بإسقاط النظام. وهتفوا “عهدا عهدا للشهداء”، و«الموت والعار للجبناء”. وانتشرت القوى الامنية على مسافة قصيرة من التظاهرات في صنعاء وتعز وعدن ومدن اخرى، واخضعت الداخلين الى التفتيش، من دون ان تسجل اي حوادث. وتعتبر موجة الاحتجاجات الحالية التي قتل فيها 15 شخصا منذ انطلاقها في 16 فيفري الاكبر في وجه نظام الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. ويسعى الرئيس اليمني في الأيام الماضية إلى استيعاب تحركات المطالبين باسقاط نظامه، فامر في وقت سابق بحماية المتظاهرين وبتخفيف القيود على الحركة الاحتجاجية، التي تكتسب زخما اضافيا مع انضمام مجموعات جديدة اليها إسلام.ف