في حين قام شباب المدنية بالإعتداء على رئيس الأرسيدي سعيد سعدي الذي جرح بسلاح أبيض على مستوى اليد و الذي غادر المكان بعد منع قوات الأمن المتجمعين من الترجل إلى غاية شارع الشهداء بنفس البلدية. للمرة الرابعة على التوالي منعت قوات الأمن متجمعي و مناضلي الأرسيدي من القيام بمسيراتهم التي سطروا لها استراتيجية جديدة عن طريق الإنطلاق من ثلاثة أماكن مختلفة بالعاصمة، و منها المدنية التي اختارها سعيد سعدي و التحق بها أمس و لكنه لم يتمكن من البقاء بها طويلا بعد محاولة شبان يقطنون هناك بالإعتداء عليه و رشقه بكل الأشياء، في حين تعرض لجرح على مستوى اليد بعد الإعتداء عليه بسلاح أبيض من أحد الشباب، ومن جهة أخرى تجمع العشرات من شباب المدنية مطالبين برحيله من بلديتهم ، و أبدى المؤيدون لبوتفليقة غضبهم من المتجمعين مرددين شعارات تطالب برحيل سعدي من المكان” روح روح ما خصنا والو” و شعارات أخرى مثمنة للقرارات التي أصدرها بوتفليقة خلال المجلس الوزاري الأخير،هذا في وقت عرف فيه الطريق المؤدي إلى مبنى التلفزيون الجزائري تعزيزات أمنية مشددة و العشرات من الشاحنات التي اصطفت بشارع الشهداء، و قبل أن تصل الساعة منتصف النهار، تفرق جميع المتجمعين بعد فشل تنفيذ مسيرتهم للمرة الرابعة على التوالي. و على مستوى بلدية حسين داي أين كانت النقطة الثانية لتجمع حوالي خمسين شخصا أمام مجلس قضاء العاصمة الكائن برويسو بحضور الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، قامت قوات مكافحة الشغب المتواجدة هناك بمحاصرة المكان و منع المتجمعين من السير باتجاه ساحة أول ماي التي كانت بدورها معززة بعدد من أعوان الأمن منتشرين في جميع أرجائها و مداخلها ترقبا لأي طارئ، في حين كانت الحركة المرورية و التجارية بساحة أول ماي جد عادية، و نفس الأمر حدث على مستوى عين البنيان التي لم يتجاوز عدد المتجمعين بها أمام المسجد الكبير الخمسين شخصا تحت قيادة نائب الأرسيدي نور الدين أيت حمودة حيث قامت عناصر الأمن بمحاصرتهم مانعة ترجلهم إلى غاية ساحة الشهداء. و يبدو أن إستراتيجية التنسيقية من خلال حزب الأرسيدي في عقد مسيراتها من ثلاث مناطق مختلفة لم يساهم سوى في تشتيت أعدادها و إضعاف صفوفها مما جعل السبت الرابع بالنسبة لها أقل استقطابا للمؤيدين و.نسيمة