شبان يحاولون ضرب سعدي ويطردونه من المدنية تعرض رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية السعيد سعدي لمحاولة ضرب من طرف بعض شباب بلدية المدنية عندما حاول صبيحة أمس تنظيم مسيرة من هناك باتجاه مقر مؤسسة التلفزيون، فيما تجمع العشرات من مناضلي وأنصار حزبه والحركة الديمقراطية الاجتماعية في ثلاث نقاط من العاصمة في محاولة لتنظيم مسيرات لكن قوات الشرطة منعتهم وفرقتهم بعد وقت قصير. تلقى السعيد سعدي رئيس الأرسيدي صبيحة أمس ضربات من طرف بعض شباب بلدية المدنية بالعاصمة عندما حاول الإشراف على المسيرة التي كان قد دعا إلى تنظيمها من بين ثلاث مسيرات انطلاقا من المدنية نحو مبنى مؤسسة التلفزة الوطنية. فقد كان حوالي 20 من مناضلي الأرسيدي وأنصاره وبعض مناضلي الحركة الديمقراطية الاجتماعية قد تجمعوا بالساحة المركزية لبلدية المدنية منذ الصباح منهم النائب محمد خندق في محاولة لتنظيم مسيرة كما كان مقررا لكن العشرات من شباب الحي التفوا حولهم ومنعوهم من ذلك ووقفوا ضدهم كما حدث في المسيرات السابقة بينما تمركز العشرات من أفراد الشرطة في عدة نقاط من الحي، وبعد مدة قدم السعيد سعدي للإشراف على المسيرة وعندما نزل من السيارة دون حراسة وتقدم نحو مكان التجمع التف حوله بعض شباب المدنية ووجه البعض منهم ضربات له، وكادت الأمور أن تكون أسوء من ذلك إذ أن احد الشباب اخرج سكينا وحاول الاعتداء به على سعدي، لكن تدخل قوات الشرطة في الوقت المناسب حال دون وقوع الكارثة، ما جعل رئيس الأرسيدي يركب السيارة من جديد ويفر بجلده. وقبل قدوم سعدي كان سكان حي المدنية قد تجمعوا حول المتظاهرين الذين حاولوا تنظيم مسيرة انطلاقا من محطة توقف الحافلات وسيارات الأجرة وسط المدينة، ومنعوهم من التظاهر، ومما قاله بعض السكان للمتظاهرين” نحن مجاهدين والثورة انطلقت من هنا –في إشارة لاجتماع مجموعة ال 22 هناك- ولا نقبل اليوم أن يأتي سعدي ليبدأ مسيرته من هنا”، و “بوتفليقة ليس مبارك “ إلى غير ذلك من الكلام، ووجه بعض الشباب كلامهم لسعدي بعد قدومه قائلين له “قل لنا من تكون بلادك؟ نحن نعرف انه بعد انتهاء المسيرة ستذهب إلى باريس ولن تعود إلا يوم الجمعة القادم”. ورد بعض المتظاهرين على ما اعتبروه استفزازات من السكان أن “القضية وطنية” ولا يجب أن يجعلوها جهوية، وان منطقة القبائل قدمت الكثير للثورة، لكن التشاحن بين الطرفين استمر ووصل إلى حد ضرب المتظاهرين بالبيض كتعبير عن رفضهم للمسيرة وصولا إلى الاعتداء على سعدي نفسه. وبعين البينان المحطة الثانية التي اختيرت لتنظيم مسيرة أخرى نحو ساحة الشهداء تجمع حوالي 20 متظاهرا أمام مسجد البشير الإبراهيمي لكن قوات الأمن تدخلت بعض حوالي 20 دقيقة وفرقتهم وانتهى المشهد. ونفس الشيء بالنسبة للمسيرة الثالثة التي كان من المقررة أن تنطلق من حسين داي نحو ساحة أول ماي فقد تجمع حوالي 30 متظاهرا على الأكثر أمام المقر الجديد لمجلس قضاء الجزائر لكن الشرطة طوقتهم وفرقتهم. ونشير أن قوات الأمن انتشرت في النقاط الحساسة بمختلف شوارع وأحياء العاصمة خاصة بالمناطق التي حددت لتنظيم المسيرات الثلاث، لكن الأرسيدي وجماعته فشلوا في استقطاب المتظاهرين للمرة الرابعة مند بداية مسلسل المسيرات السبتية هذه في 12 فيفري الماضي. محمد عدنان