اهتزت بلدية عين الباردة نهار أمس على وقع حركة احتجاجية ساخطة قادها شباب وسكان البلدية الواقعة جنوب غرب مقر ولاية عنابة أقدم خلالها المحتجون على قطع الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين عنابة وقالمة، على مستوى كل من منطقتي مجاز الغسول وسلمون الهاشمي ، وحسب ما أورده عدد من المحتجين بمجاز الغسول التابع لمصالح بلدية البوني فإن تماطل السلطات المحلية في تسوية ملفات عقود الإدماج المهني دفعهم إلى الخروج للتنديد بالإجراء الذي وصفوه على حد تعبيرهم بالتعسفي وغير المقبول بالنظر للوضعية المزرية التي يتخبط فيها المئات من شباب المنطقة في ظل الغياب التام لأي من الهياكل أو المؤسسات ذات الطابع الإقتصادي مما يسمح بخلق فرص عمل للعديد منهم ، بالرغم من لجوئهم في مرات عدة إلى مكاتب المسؤولين قصد التوصل إلى بعث حل نهائي لمأساتهم إلا أن صمت الجهة الوصية زاد من حدة الأزمة التي دفعتهم لقطع الطريق العمومي بإستعمال العشرات من العجلات المطاطية التي أضرموا فيها ألسنة اللهب ، كما هو الحال لسكان سلمون الهاشمي الذين صعدوا من لهجتهم الإحتجاجية تنديدا بالقوائم السكنية ، التي حملت حسب ما أورده هؤلاء أسماء أناس ليس لهم علاقة من قريب ولا من بعيد بالمنطقة ، في الوقت الذي لم يتحصل فيه أبناء المنطقة على أية فرصة للظفر بسكن لائق يتوفر على أدنى ضروريات الحياة . من جهتها تدخلت وحدات المجموعة الخامسة للدرك الوطني بعنابة بأعداد كبيرة وظفت خلالها أكثر من 60 عونا من أجل إعادة فتح الطريق الذي يعد الشريان الرئيسي الرابط بين ولايتي عنابة وقالمة حيث دخل أعوان الجهاز الأمني في مشادات عنيفة مع الشباب المحتج وقاموا بتوقيف تسعة منهم ، من بينهم قصر تم تحويلهم إلى مقر درك بلدية الباردة ، حيث باشرت مصالح الضبطية القضائية مجريات تحقيق معمق لتحديد هوية المحرضين على غلق الطريق العمومي يذكر أن ولاية عنابة تعيش منذ أشهر معدودات على وقع حمى الاحتجاجات التي قادها في مرات عديدة مواطنو مختلف بلديات الولاية بما فيها البوني واد العنب ، التريعات ، الحجار ، وسيدي عمار طالب على إثرها الآلاف من الشباب المستفيدين من عقود التشغيل تحت مختلف الصيغ وضع حد لمعاناتهم من خلال توظيفهم على مستوى مناصب العمل التي شغلوها طيلة أزيد من سنة. خالد بن جديد