فيما بقيت السيدة قريدي جمعة البالغة من العمر 51 سنة وإلى جانبها السيدة ملاٌل أم هاني البالغة من العمر 42 سنة ، في حالة صحية حرجة للغاية بمصلحة الإستعجالات بمستشفى الحكيم عقبي بقالمة ، بعد أن رفضت مختلف المستشفيات الجهوية إستقبالهن بحجة وجود إكتظاظ على مستوى مصالح معالجة الحروق بسبب تزايد حالات محاولات الإنتحار حرقا بالبنزين في هذه الفترة ، وقد ازدادت حالة السيدتين تدهورا بعد حدوث مضاعفات خطيرة على مستوى الجروح والحروق التي تعرضنا لها في أنحاء مختلفة من الجسم ، وفي الوقت الذي عجزت فيه الجهات الصحية وكذا أهالي الضحيتين في إيجاد أماكن شاغرة في إحدى المصالح الإستشفائية المتخصصة في معالجة الحروق في العاصمة أو باقي المؤسسات الإستشفائية الجامعية ، فقد كشفت مصادر طبية بمستشفى عقبي أنها أصبحت عاجزة عن إيجاد حل للضحيتين بعد تدهور حالتهما الصحية والتي أصبحت جد خطيرة وتدعو فعلا إلى القلق خاصة وأن الحروق طالت جسد السيدة قريدي جمعة بنسبة 100 بالمائة ، إضافة إلى إصابتها بداء الربو المزمن ما يعرٌض حياتها للخطر بسبب المضاعفات التي قد تتسبب لها في ضيق التنفس المؤدي إلى الإختناق في أية لحظة ، في حين لاتختلف حالة السيدة ملاٌل أم هاني والتي طالت الحروق جسدها بنسبة 70 بالمائة عن حالة سابقتها ، نتيجة التعفنات والمضاعفات الخطيرة لجروحها المتواجدة في أماكن حساسة وقاتلة من الجسم . وقد بادرت مصالح مديرية الصحة والسكان بولاية قالمة بتوجيه عدة مراسلات إلى كل المصالح الإستشفائية المتخصصة في معالجة الحروق من أجل التكفل بحالتي السيدتين ، إلاٌ أن كل طلباتها قوبلت بالرفض بحجة عدم توفر أماكن شاغرة في المصالح المتخصصة . كما باءت كل محاولات أهالي الضحيتين بالفشل لإيجاد حل قد يخلصهما من عذاب المعاناة المستمرة ، مناشدين في ذات السياق مسؤولي السلطات العسكرية على مستوى المستشفى العسكري على مستوى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة أو المستشفى العسكري بعين نعجة لتمكينهما من فرصة للعلاج الذي قد ينقذ حياتهما . نادية طلحي