لوح المعتصمون في عدة مدن يمنية أمس، باللجوء إلى العصيان المدني لتحقيق مطالبهم بتنحي الرئيس، والانتقال السلس للسلطة خلال الأيام القادمة، وذلك عقب إعلان الرئيس علي عبد الله صالح تمسكه بالسلطة، ودعوته إلى تأليف حكومة جديدة مهمتها صياغة دستور جديد للبلاد على أساس نظام برلماني. وقال علي الديلمي من اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية إن ''الثوار سيصعدون احتجاجاتهم في الأيام المقبلة''، مضيفا ''نفكر في العصيان المدني ونحاول تحديد أهدافنا في الأيام القادمة''، فيما أعلن مساعد علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشرقيةالغربية الذي أعلن انضمامه للثوار، توقف المفاوضات بشأن تسليم السلطة، مستبعدا ''أن تستأنف في القريب''. وفي الأثناء، تستمر الاحتجاجات للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح والانتقال السلس للسلطة، فيما أعلنت أحزاب المعارضة اليمنية تعليق الحوار مع الحكومة، وعزت القرار إلى التلكؤ في تحقيق مطالب الشعب. وجاء ذلك بعد أن عرض حزب المؤتمر الشعبي على اللقاء المشترك العودة إلى طاولة المفاوضات. وقررت اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اجتماع عقدته أول أمس رفض أي قرار ينفرد باتخاذه الرئيس اليمني بالتنحي. وخلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الدورة الرابعة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، جدد صالح تأكيد شرعية وجوده في السلطة، قائلا ''أنا أستمد قوتي من الشعب، لا من الدبابة''، متهما خصومه السياسيين بالتآمر على النظام مع تنظيم ''القاعدة''. وقال صالح ''الآن تشابكت أيدي تنظيم القاعدة #والحوثيين واللقاء المشترك ومن خرجوا من الجيش، فهؤلاء كلهم ضد النظام، وضد الأغلبية، لا يقبلون بأغلبية، ولو كانوا يؤمنون بالديمقراطية لذهبنا جميعا إلى صناديق الاقتراع لنتبادل السلطة سلميا، ومن كان له وجود أكبر يأخذها، لكنهم يقولون بالحرف الواحد نريد من الرئيس البيان رقم واحد وإعلانا دستوريا بأن يتنازل ويرحل ويسلم السلطة للقاء المشترك''، مضيفا ''تعالوا نشكل حكومة ونعدل الدستور، نعدل مواد دستورية، إذا ما أردتم التعددية السياسية''. من ناحية أخرى، قتل أمس 001 شخص على الأقل بينهم أطفال في انفجار داخل مصنع للذخيرة في أبين الجنوبية غداة اقتحامه من قبل عناصر تابعين لتنظيم القاعدة. وذكر مصدر أمني في وقت سابق أن الانفجار وقع عندما ''دخل سكان من منطقة باتيس شمال مدينة جعار في محافظة أبين إلى مصنع للذخيرة لنهب وسلب ما تبقى من معداته، وقد انفجرت أثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة أعقبه نشوب حريق''.