وجاء قرار إيفاد اللجنة بعد الشكاوى التي قدمها الأطباء إلى مديرية الصحة بعد أن تعرضوا للسب والإهانة أثناء تجمعهم أمام مقر المستشفى بهدف الاعتصام للمطالبة بحقوقهم ضمن الاعتصام الوطني الذي قام به الناشطون بهذا القطاع في 29 مارس الفارط من جهة أخرى أكد لنا الأطباء أنهم تقدموا بالمئات من الشكاوى إلى الجهات المعنية بخصوص الضغوطات التي يتعرضون إليها والتجاوزات الحاصلة على مستوى المشفى سيما أن مشاكلهم مع الطاقم الإداري ليست وليدة اليوم بل تعود إلى أكثر من 3 سنوات وبالرغم من تقدمهم بشكاوى إلى العديد من الجهات المسؤولة على المستوى المحلي إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا بحيث إزدادت وضعيتهم سوءا في ظل القرارات العشوائية المتخذة من طرف الإدارة التي تتعدى أحيانا صلاحياتها كهيئة إدارية للتدخل في الشؤون الطبية دون اللجوء على الجهات المعنية، على غرار إلغاء بعض الحصص القاعدية في علاج المرضى كمادة تعليم كيفية العلاج بأدوية الأمراض العقلية والتي يتم خلالها تلقين المريض طريقة تناول الأدوية والمواضبة على ذلك بعد مغادرة المستشفى، هذا إلى جانب إصدار تعليمات منع المرضى من التجول في حديقة المستشفى بغض النظر عن الانعكاسات السلبية لهذا القرار على صحة المريض وفي ذات السياق تحدث إلينا بعض الأطباء المقيمين بمستشفى الأمراض العقلية الرازي عن جملة من التجاوزات من بينها حرمانهم من الإجازات السنوية والتأخر في تسليم مستحقاتهم المادية المتعلقة بالمناوبة الليلية. وتطرق ذات المتحدثين إلى النقص الكبير في الطاقم شبه الطبي سيما أثناء المناوبة الليلية وبالنسبة لمصلحة الاستعجالات مرجعين ذلك إلى الإجازات المرضية التي استفاد منها عدد معتبر من الممرضين وقد أشاروا إلى أن مريض الأمراض العقلية بحاجة على الأقل ل 3 ممرضين يضمنون العناية به في حال تعرضه لنوبات سيما أن المرض غالبا ما يعمدون إلى إحداث فوضى جماعية هذا ما يستدعي تدخل أكبر عدد من الممرضين كل هذه الأسباب عملت على إثارة استياء الطاقم الطبي وتذمرهم من غياب الجهات المسؤولة عن القطاع على المستوى المحلي بحيث أضحى المستشفى في حالة كارثية بما فيها وضعية الطبيب والمريض هذا الأخير الذي أضحت صحته معرضة للانهيار بسبب القرارات العشوائية المتخذة دون اللجوء إلى ذوي الشأن في ذلك بالرغم من المجهودات المبذولة لإنجاح الاختصاص في ذات الإطار صرح لنا السيد حرواق السكرتير العام سابقا لنقابة الأطباء المقيمين بعنابة أن المشكل تعود جذوره إلى حوالي 3 سنوات حيث أنه في تلك الفترة قام الأطباء بالاحتجاج للمطالبة بإسقاط المدير بسبب خلافات بين الطرفين حينها قام الأطباء بإعداد تقرير جماعي وجه إلى الجهات المعنية بخصوص التهديدات والضغوطات التي يتعرض إليها الطبيب اتخذت على إثرها بعض الإجراءات العقابية في حق بعض الأعوان المتسببين في المشكلة لكن الوضعية لازالت على حالها بين الطرفين بالرغم من الشكاوى والتقارير العديدة التي وجهت إلى الجهات المسؤولة كما أشار ذات المتحدث إلى لجنة التحقيق المرتقبة في الأيام القليلة القادمة والتي ستشمل ممثلين عن مديرية الصحة والأطباء المقيمين إضافة إلى الأمن والتي ستهتم بالكشف عن التجاوزات التي تحدث بالمستشفى إضافة إلى التهديدات التي يتعرض إليها المشتكون سيما أثناء الاعتصام الأخير حيث تعرض الأطباء إلى السب والشتم من طرف أعوان الحراسة وتحدث آخرون عن ضرورة تقصي الحقائق بصورة موضوعية لأجل محاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات ومعاقبتهم علما أنه اجتمع قبل حوالي 15 يوما مع ممثلين من مديرية للصحة وعن مستشفى الرازي إضافة إلى أعضاء من النقابة تقرر خلال هذا الاجتماع اعتماد لجنة لتقصي الحقائق. طيار ليلى