سيشهد مركب 17 جوان اليوم الداربي رقم 43 في تاريخ مدينة الجسر العتيق منذ الاستقلال ،حيث سيعطي الحكم حدادة إشارة بداية المقابلة التي تنتظرها كافة مدينة قسنطينة و ضواحيها على الساعة السادسة تماما، مباراة هذه الامسية جد مهمة و تبقى نقاطها من ذهب نظرا لطابعها الخاص لدى أنصار الفريقين الأخوين كما يعول الفريقان على افتكاك الزاد الكامل من أجل تحقيق أهدافهما المتباينة ، فالمولودية التي تتواجد مع ثلاثي المؤخرة تريد جعل الداربي نقطة إحداث الدكليك و العزف على وتر الانتصارات في النصف الثاني من البطولة مع غلق مسلسل النتائج السلبية التي يعاني منها الفريق بن باديس منذ انطلاق مرحلة الإياب ،فالموك لم تسجل أي فوز لحد الآن و نفس الشيء لمدربها عساس و ستكون البيضاء مجبرة على صناعة اللعب تارة و فتحه لمحاولة هز شباك الحارس ضيف ،ففي حالة تسجيل نتيجة ايجابية اليوم فهذا سيضمن لرفقاء خنيفسي التنفس قليلا و الخروج من عنق الزجاجة ، و ستدخل الموك لقاء اليوم منقوصة من خدمات صانع الألعاب فرحات أيوب المعاقب في اللقاء الأخير ضد المدية ،الذي سيعوضه أبن تاجنانت شرماط بعد العودة القوية لهذا الأخير مؤخرا ،كما سيغيب عن المواجهة المهاجم غازي ،فالطاقم الفني للفريق الأزرق يعول كثيرا على بورقعة و فلاحي من اجل هز العبث بدفاع السياسي، و بالمقابل سيدخل رفقاء كابري مواجهة اليوم بقمصان جديدة صنعت خصيصا لداربي الشرق ،حيث سيلعب السنافر بعلامة نايك تعويضا لكاسياس المستعملة منذ بداية الموسم ،كما يريد أشبال خزار من موعد هذه الظهيرة الاحتفال بعودة السنافر إلى المدرجات و إهدائهم أهم فوز يجعلهم يشعرون بأن هذه السنة خاصة و ناجحة مئة بالمائة للخظورة، ففوز السياسي هذا الثلاثاء معناه ترسيم الصعود بعد سنوات قليلة من الغياب و العودة إلى الناسيونال من الباب الواسع ،فأصدقاء زميت سيدخلون المباراة بكامل الترسانة المعهودة و لن تكون أي تغيرات على مستوى التشكيلة ،فالسياسي ستعتمد على سرعة ياسف و ذكاء حجاج و القوة المرفولوجية لدراحي و فعالية شنيقر من أجل إلحاق هزيمة أخرى بالغريم التقليدي الموك تعقيد أمورها في ضمان البقاء في حظيرة القسم الثاني ،في الأخير يجب الإشارة أن المباراة لن تكون معنية بالنقل المباشر و محبو الفريقين مطالبين بالقدوم إلى الملعب و التمتع باللوحات الجميلة التي سيرسمها الأنصار عساس «الداربي خاص فهو مباراة القلب « يرى مدرب مولودية قسنطينة أن مقابلة هذه الأمسية ليست مصيرية بالنسبة لفريقه ،حيث يعتبرها المدرب السابق للبليدة أنها مباراة لا تزيد أهميتها على ثلاث نقاط و أن مشوار البطولة لا يزال طويلا،كما أشار أن لاعبيه جاهزين لموعد اليوم و أن الغيابات لن تأثر ،أما عن رغبة لاعبيه في تحقيق الفوز عشية اليوم فعبر عساس كما يلي «الداربي يلعب بالقلب و اللاعبون ليسوا بحاجة إلى التحفيزات للفوز». زميت « الفوز لا نقاش فيه « بالنسبة لوسط ميدان الشباب الذي لعب عدة داربيات من قبل و يدرك مدى أهمية هذه المواجهات بالنسبة للأنصار ،فلم يخف استعداده لرفع التحدي و رغبته في خروج السياسي من معركة اليوم غانما بالزاد الكامل حيث صرح زميت قائلا»المباراة ستكون صعبة و لكن سنلعب بنفس الوتيرة المعتادة ، فنحن لا تهمنا وضعية الموك و نريد الفوز اليوم لإهدائه إلى السنافر». عبد الرحمان حنين