وقد تحولت المسيرة إلى تجمع أمام الجامعة المركزية بعد أن طوقتها مصالح الأمن إثر محاولة الطلبة تنظيم مسيرة انطلاقا من حي البريد المركزي باتجاه قصر الحكومة لكنهم منعوا من قبل جهاز أمني مكثف.وقد أصيب ما لا يقل عن 15 شخصا بجروح من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، خلال المواجهات بين الطرفين، واندفع الطلبة إلى شارع ديدوش مراد أين تحولت تظاهرتهم إلى تجمع مطوق بقوات مكافحة الشغب التي أحكمت قبضتها على المكان، فيما ردد المحتجون «مسيرة سلمية» ومكث العشرات منهم على الرصيفين رغم محاولات مصالح الأمن تفريقهم، وقد باغت الطلبة مصالح الأمن عندما هبوا في خرجة واحدة من الجامعة المركزية ، حيث كان أعوان الشرطة يفتشون في الخارج، الطلبة و العابرين من المكان، وقد حمل هؤلاء المحتجون شعارات ولافتات مختلفة كتب على بعضها «من أجل جامعة عمومية وذات نوعية» و»الجامعة الجزائرية في أزمة». وفي سعي لهؤلاء الطلبة لفت انتباه شباب العاصمة، رددوا هتافات متواصلة مفادها «قضية وطنية يا شباب العاصمة». حيث ينحدر هؤلاء من تيزي وزو وبجاية وبومرداس. وانزلق بعض الطلبة لترديد شعارات سياسية من قبيل «الشعب يريد إسقاط النظام»، و»النضال...النضال حتى يسقط النظام»، منددين بقمع المسيرة ، وعدم الالتفات لحل مشاكل الجامعة وفي خضم المواجهات تعرض الطلبة وبعض رجال الشرطة لجروح، في تدافع ، كان يريد الطلبة خلاله فك الحصار الأمني و التوجه لقصر الحكومة. وقد ندد المحتجون بالمتابعات القضائية ضد زملاء لهم شاركوا في مسيرات سابقة وطالبوا بإسقاط هذه المتابعات، يذكر أن المسيرة أشرفت عليها التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة التي وعلى الرغم من الوعود المتعددة للوصاية بشأن التكفل التدريجي بالمشاكل الاجتماعية و البيداغوجية للأسرة الجامعية دعت إلى تنظيم هذه المسيرة من أجل المطالبة ب «جامعة نوعية». ليلى.ع