طالب يحاول الانتحار ذبحا أصيب 15 طالبا بجروح خلال منع مصالح الأمن لمسيرة الطلبة نحو قصر الحكومة، التي تحولت إلى تجمع بالقرب من الجامعة المركزية بسبب الطوق الأمني. كما أصيب 3 من رجال الشرطة بجروح أثناء المواجهات،فيما حاول طالب الانتحار ذبحا بواسطة آلة حادة، نقل على إثرها إلى المستشفى تحوّلت المسيرة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة، إلى اعتصام في شارع ديدوش مراد المحاذي للجامعة المركزية، بعد أن شكلت قوات مكافحة الشغب طوقا أمنيا كان أشبه بالحصار. كانت الساعة تشير إلى حدود الحادية عشرة صباحا، عندما فاجأ مئات الطلبة مصالح الأمن بخروجهم من الجامعة المركزية، بعد أن كانت نفس المصالح تفرق وتفتش كل شخص يقترب من نقطة بداية المسيرة أي البريد المركزي. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها ''من أجل جامعة عمومية وذات نوعية'' و''الجامعة الجزائرية في أزمة''. كما هتف الطلبة القادمون من مختلف جامعات الوطن وتحديدا من البليدة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية، بصوت واحد ''قضية وطنية يا شباب العاصمة''. وشكلت قوات مكافحة الشغب طوقا أمنيا محكما، حيث قطعت الشارع بالمركبات والحافلات التابعة لها، ما بين بوابة الجامعة المركزية ومكتبة ديوان الخدمات الجامعية. ومع محاولة مصالح الأمن تفريق المتظاهرين هتف هؤلاء ''مسيرة سلمية''. وجلس الطلبة في قارعة الطريق بعد خمس دقائق من محاولة تفريقهم. وحاول هؤلاء تمكين الطالبات اللائي تم غلق البوابة عليهن لمنعهن من الخروج، لكن من دون جدوى. ومع استمرار الطوق الأمني ومحاولات الطلبة خرقه، أصيب 15 طالبا بجروح مختلفة، في حدود منتصف النهار، عندما حاول جموع الطلبة التوجه نحو البريد المركزي والسير نحو قصر الحكومة كما تمت البرمجة له. وظل الطلبة يراوحون مكانهم بالجلوس أحيانا، وبالتصدي لمحاولات منع مسيرتهم. وقال أحد أعضاء التنسيقية من جامعة بجاية ''إن الحزام الأمني المفروض يوقف ثورة بأكملها''، وتابع ''لقد نظمنا مسيرة مثالية يوم 12 أفريل لماذا يمنعوننا اليوم من ذلك هل هم خائفون منا؟''. كما أوضح عضو التنسيقية من جامعة بوزريعة بالعاصمة، بأن ''إطلاق بعض الشعارات السياسية ناتج عن قمع الطلبة، كما أن من حق الطالب ممارسة السياسة''. و أضاف ''المسيرة جاءت تنديدا بالمتابعات القضائية في حق بعض الطلبة وممثليهم، كما أننا نطالب بفتح نقاش حقيقي لمشاكل الجامعة''. واعتبر أن ''الندوات التي يتحدث عنها وزير التعليم العالي لم تقدم أي حل ميداني، بل هي مجرد وعود''. وفي حدود الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، فتحت قوات الأمن المجال للطلبة من أجل مغادرتهم، باتجاه محطة حافلات الطلبة بتافورة، وتجمهر هؤلاء هناك قبل أن يتفرقوا. وقررت التنسيقية مواصلة الاحتجاجات والمسيرات إلى غاية الاستجابة لمطالبهم البيداغوجية لإعادة الجامعة إلى طريقها الصحيح ووقف خوصصة التعليم العالي.