قررت نقابة عمال أرسيلور ميطال بعنابة، الدخول في إضراب مفتوح يوم 28 ماي المقبل حسب ما جاء في بيان تقت “آخر ساعة” نسخة منه، وذلك بعد أن أسفرت المفاوضات الثنائية بين نقابة العمال والمديرية العامة لأرسيلور ميتال عنابة يوم أمس في خامس اجتماع ، عن زيادات لا تتعدى نسبة ال 4 بالمائة من أجور الموظفين، الذين رفضوا ما توصل له الطرفان، حيث كانت أمال العمال معلقة على زيادات تتراوح نسبتها بين 10 بالمائة و 35 بالمائة. حيث أكدت مصادر ل«آخر ساعة” أن الإدارة اقترحت زيادة بنسبة 4 بالمائة في شهر نوفمبر وزيادة أخرى بنسبة 4 بالمائة مرتبطة بحجم الإنتاج خلال شهر نوفمبر القادم، الخبر الذي استقبله العمال والنقابة بسخط واستياء، حيث اعتبروا النسبة بعيدة عن ما كانوا يأملون أن تسفره المفاوضات في جوالتها والتي دارت أساسا حول ملف الزيادات في الأجور والعلاوات، كما أن اللقاءات تناولت ملف التأمينات وتحسين وتأمين ظروف العمل وتم الاتفاق مع مدير الموارد البشرية الفرنسي الجديد “فرديريك بايل” على تحديد مطلع السداسي الثاني من العام الجاري موعدا للانتهاء من المفاوضات. في هذا الصدد أكد “إسماعيل قوادرية” الأمين العام لنقابة العمال خلال مكالمة هاتفية مع “آخر ساعة”، قيل انطلاق المفاوضات أن النقابة متحفظة من اقتراح الإدارة باعتبار أن هذه النسبة من الزيادات لن ترضي العمال، مؤكدا أن النقابة ستبقى ضاغطة على إدارة مركب الحديد والصلب حتى الوصول إلى نسبة معقولة، وقررت لخيرا التصعيد والدعوة الى اضراب مفتوح خاصة بعد تلقي الادارة تأكيدات من وزير الصناعة باستثمار 500 مليون دولار في برنامج تنمية عملاق الحديد، سيتم استثماره لتأهيل المفحمة ووحدة الفرن العالي وباقي الورشات المفولذة، علما أن الوزير أكد كذلك استعداده لمتابعة ملف زيادات أجور عمال ارسيلور ميطال شخصيا. من جهته اعتبر “محمد قدحة” مدير الاتصال بأرسيلور ميطال قبل ان تعلن المقابة عن الاضراب أن المفاوضات الثنائية لم تنته بعد وقد تصدر اقتراحات أخرى ترضي الطرفين، كما اعتبر المسؤول أن الزيادات في أجور العمال مرتبطة بالحالة المالية للمؤسسة، ذاكرا أنها حالية تمر بمرحلة حساسة كما سبق وأن كشفه المدير العام “فانسون لوغويك” في ندوة صحفية الشهر المنصرم، الذي كشف أن عملاق الحديد يواجه أزمة مالية حادة وان استمرت ستودي به لا محال نحو الإفلاس. من جهتهم استقبل العمال هذا الخبر كالصاعقة، ورفضوا هذه الزيادة رفضا قاطعا حيث عبر أحد العمال التقنيين بإحدى وحدات إنتاج المركب في اتصال هاتفي مع “آخر ساعة”، عن استيائه قائلا أن 4 بالمائة لا تمثل سوى زيادة بقيمة 800 دينار شهريا، واعتبر أن الإدارة تستهزئ بالعمال باقتراحها هذه النسبة الضعيفة، وأفاد مصدر نقابي، أن العمال كانوا ينتظرون زيادات تتراوح بين 10 و 35 بالمائة، ذاكرا أن النسبة المنتظرة من طرف عمال وموظفي المركب لن تنخفض عن ال20 بالمائة من زيادات في الأجر القاعدي. متهما إدارة ارسيلور ميطال بفصله تعسفا عامل مطرود يحاول الانتحار حرقا أمام مدخل المركب ^أقدم المدعو “ل.كمال” على محاولة الانتحار حرقا أمام مدخل مركب ارسيلور ميطال بعنابة، متهما إدارة عملاق الحديد أنها تعسفت في اتخاذ قرار طرده منذ أشهر، حيث صب قارورة بنزين على جسمه وهدد بوضع حد لحياته بإضرام النار، ولولا تدخل العمال لكانت حصلت كارثة أخرى بالمركب الذي يعاني أزمة حادة.حيث دخل الأربعة عمال المطرودين في إضراب عن الطعام أمام مدخل مركب أرسيلور ميطال بعنابة، وذكر المضربون عن الطعام انهم لجأوالهذه الطريقة للاحتجاج بعد أن أغلقت كل الأبواب أمامهم من طرف المسؤولين الذين اتخذوا قرار طرد 4 إطارات لدى الشركة تعسفا منذ نهاية شهر مارس المنصرم، علما أنهم نصبوا خيما أمام مدخل المركب للاعتصام تنديدا بقرار الإدارة، وقد صعد احد الاطارات المدعو “كمال.ل” وهو منتخب سابق بالمجلس الولائي بعنابة، بعد أن حاول الانتحار حرقا.من جهته وفي اتصالنا مع الأمين العام لنقابة العمال فقد أكد أن مصالحه لم تبق مكتوفة الأيدي وهي تحاول استرجاع حقوق العمال هؤلاء المطرودين. طالب فيصل