وتوصل مع النقابة إلى اتفاق يفيد بزيادات في أجور العمال بنسبة 18 بالمائة وبذلك تلبية جز مهم من مطالب العمّال المضربين عن العمل منذ أكثر من أسبوعين. حيث كشف «نصايبية نورالدين» الأمين العام لنقابة عمال ارسيلور ميتال بتبسة، أن مصالحه توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الإدارة العامة الممثلة بالمدير العام «فانسون لوغويك» بحضور وسيط من ولاية تبسة، وبذلك قررت تعليق الإضراب ومباشرة مهامهم يوم أمس، أين انطلق القطار الرابط بين المحطتين عنابةوتبسة للنقل المنجمي في العمل، وأضاف المسؤول النقابي أن العمال بمنجمي ونزة وبوخضرة استفادوا من زيادة في الأجور بنسبة 18 بالمائة بدلا من 20 بالمائة التي كانت مندرجة ضمن لائحة مطالب العمال المضربين. أوضح ممثل الفرع النقابي أن الرئيس المدير العام لمجمع أرسيلور ميتال بعنابة كان قد ألغى سابقا، بنود الاتفاقية الجماعية بتاريخ 14 فيفري 2011 والتي تنص على زيادة في الأجر القاعدي بطريقة مرحلية 20 بالمائة ابتداءا من جانفي إلى شهر سبتمبر 2011 والرفع من قيمة بعض المنح والعلاوات المرتبطة بالأجر، في مقابل ذلك ارتفعت خسائر المؤسسة جراء هذا الإضراب إلى سقف 51 مليار سنتيم حيث تعتبر مناجم ونزة وبوخضرة للحديد، أكبر الممولين لمصنع الحجار بولاية عنابة، ومع توقف العمل لأكثر من أسبوعين جراء الإضراب المفتوح للعمال، فقد تكبدت خزينة المؤسسة الأم خسائر الكبيرة، ومعلوم أنّ عمال المنجم قد عملوا بكل قوة خلال السنوات الماضية وحقّقت المؤسسات العمومية والأجنبية فوائد مالية كبرى. كما كانت مجموعة من العمال قد طالبت بالتحقيق في عدم استفادة خزينة الدولة من إيرادات نسبة الشراكة المقدرة ب30 بالمائة حسب زعمهم ووجهوا انتقادا لاذعا للشريك الأجنبي الذي تسبب حسبهم في خفض عدد العمال وعدم تعويض المتقاعدين والتنصل من مسؤولية تحسين ظروف العمل واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة والمحيط حسب بنود اتفاقية الشراكة، وأشار العمال إلى حصار إدارة المنجم لتحسين ظروفهم بدليل توقيف مدير منجم بوخضرة الذي كان يتولى منصب إدارة منجم الونزة بالنيابة والذي أعيد إلى منصبه بعد احتجاج العمال علما أن محكمة العوينات بتبسة كانت قد رفضت دعوى رفعتها إدارة أرسيلور ميتال عنابة لوقف الإضراب الذي يشنه 500 عامل بمختلف الفروع. يذكر أن «فانسون لوغويك« المدير العام لأرسيلور ميطال بعنابة، اعترف أن المركب يعاني من أزمة مالية حادة، وأن الإنتاج ما زال لم يتعد نسبة %65 وأضاف أنه إذا استمرت حالة المركب ومؤشراته الحالية في الإنتاج والمبيعات سيتجه لا محال نحو الإفلاس. طالب فيصل