وكانت الفاف» و من خلال المناقصة التي أعلنت هنا لاختيار خليفة بن شيخة، قد وضعت جملة من الشروط الواجب توفرها في المترشح لمنصب مدرب «الخضر» وهي تمتعه بسيرة ذاتية محترمة و يستحسن أن تكون له تجارب سابقة من منتخبات افريقية أو عربية، فضلا عن عامل اللغة حيث يفضل أن يتقن اللغة الفرنسية لتسهيل عملية التواصل مع اللاعبين، و قبل الإعلان عن المدرب بشكل رسمي في اجتماع المكتب الفيدرالي المقبل في الأسبوع الأخير من شهر جوان الجاري، فإن جريدة «آخر ساعة» ارتأت ومن خلال مصادرها تقديم الأسماء الخمسة المرشحة لخلافة بن شيخة. أولى الأسماء هو البوسني وحيد حاليلودزيدتش المستقيل من تدريب نادي النجم الأحمر لبلغراد و المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار و يلقى هذا الأخير إجماعا من قبل الأطراف المعنية فهو مدرب قدير و له دراية واسعة بالكرة الإفريقية و له تجارب ناجحة و لغة الاتصال متوفرة لديه، كما جاء مواطنه فيليب تروسيي في قائمة المدربين الخمس، ومن أبرز محطاته تدريبه لمنتخبات الكوت ديفوار ونيجيريا وبوركينافاسو وجنوب إفريقيا وقطر والمغرب واليابان كما لا ننسى أيضا بقاءه على رأس آساك ابيدجان الايفواري طيلة 105 مقابلات بلا أدنى هزيمة وفوزه معه بثلاث بطولات متتالية (1990 1991 1992)، ومن الأندية البارزة التي دربها فيليب تروسيي نذكر كذلك اولمبيك مرسيليا، وهو ملقب بالساحر الأبيض، كما يأتي في القائمة صانع ألعاب المنتخب البرازيلي السابق ارثور انتونيس كويبرا، المدعو زيكو،و الذي سبق و أن اشرف على تدريب كل من كاشيما انتليرس الياباني و فنربخشة التركي و بونيودكور الازبيكي و شيسكا موسكو الروسي و اولامبياكوس اليوناني، و شغل الموسم المنصرم منصب المدير الرياضي بنادي فلامانغو البرازيلي. و لم يدرب منذ مغادرته أولامبياكوس سنة 2010. كما يأتي اسم المدرب الهولندي فان غال الذي درب نادي أجاكس أمستردام منذ عام 1991 و حتى عام 1997 ، و خاض تجربة ناجحة جدا مع النادي ، و قد فاز النادي تحت قيادته بلقب الدوري الهولندي ثلاث مرات في أعوام 1994 و 1995 و 1996 ، و ساعدهم على الفوز بكأس هولندا مرة واحدة في عام 1993 ، و كأس السوبر الهولندي منذ عام 1993 و حتى عام 1995 ، و لم يقتصر نجاحه على هولندا بل حقق ألقابا أوروبية ، ففاز في كأس الإتحاد الأوروبي في عام 1992 ، و دوري أبطال أوروبا في عام 1995 بعد أن تغلب على ميلان الايطالي ، و فاز في كأس الإنتركونتيننتال بعد أن تغلب على نادي غريميو البرازيلي ، و حصل على المركز الثاني في دوري أبطال أوروبا عام 1996 بعد أن خسر من نادي جوفنتوس بركلات الجزاء الترجيحية. و في عام 1997 انتقل فان غال إلى تدريب نادي برشلونة الإسباني ، و ساعد الفريق على الفوز بلقبي للدوري الإسباني ، و بالرغم من هذا النجاح ، إلا أنه ترك الفريق بعد ثلاثة مواسم ، و عاد إلى هولندا لكي يقوم بتدريب منتخب هولندا في استعداداته لتصفيات كأس العالم 2002 لكرة القدم. و قد فشل منتخب هولندا لكرة القدم في التأهل إلى نهائيات كأس العالم ، و قد استبدل فان غال بديك أدفوكات ، و بعدها عاد إلى نادي برشلونة و دربهم لفترة قصيرة ، و بعدها ترك عمله في برشلونة بعد نصف موسم ، و استلم مكانه رادومير أنتيتش. في عام 2004 عاد إلى نادي أجاكس أمستردام و لكن مديرا فنيا ، و قد استقال في وقت لاحق من تلك السنة ، و في عام 2005 درب نادي أي زد الكمار بدلا من المدرب كو أدريانس، كما كانت له تجربة ناجحة مع نادي بايرن ميونيخ الألماني، آخر الأسماء المتداولة هي المدرب الأرجنتيني بيكرمان. وتقع على عاتق المدرب الجديد مهمة قيادة المنتخب الوطني في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات «كان 2013» و نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل عام 2014. نجيب جودي
