أصبح حديث العام والخاص هذه الأيام مقتصرا على اسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني الذي سيعلن عنه رئيس الفاف محمد روراوة هذه الأيام، حيث وبعد استقالة عبد الحق بن شيخة، فتح المجال واسعا أمام الإشاعات التي حملت العديد من التقنيين الأجانب والمحليين خاصة أولئك الذين كانوا على اتصال مع روراوة على غرار الصربي وحيد حاليلوزيتش والفرنسي فيليب تروسي وأسماء أخرى معروفة لدى الرأي العام، وشهدت هذه المعطيات نقاشا حادا سواء على مستوى وسائل الإعلام أو الشارع الرياضي الذي يبقى طرفا هاما في هذه المعادلة باعتباره يتابع باهتمام شديد أخبار المدربين على الصعيد العالمي، ومن أجل الإصابة في الاختيار واستعادة بريق المنتخب الوطني وكذلك امتصاص غضب الشارع، فإن روراوة وضع عدة مواصفات يجب أن يتحلى بها خليفة بن شيخة من أهمها تمتعه بسيرة ذاتية محترمة ويستحسن أن تكون له تجارب سابقة من منتخبات إفريقية أو عربية ومطالبه المالية معقولة يمكن للاتحاد تلبيتها فضلا عن عامل اللغة، حيث يفضل أن يتقن اللغة الفرنسية لتسهيل عملية التواصل مع اللاعبين. حاليلوزيتش " من الصعب تدريب المنتخبات الإفريقية لأن المدرب هو الضحية الأولى بعد الهزيمة" فبخصوص المدرب حاليلوزيتش، فإن حظوظ قيادته للعارضة الفنية للخضر تبقى ضئيلة لكونه مصرا على العودة إلى العمل ضمن الدوري الفرنسي بعد استقالته من تدريب نادي دينامو زاغرب الذي توج معه بلقب البطولة الكرواتية لهذا الموسم، وقد أكدت صحيفة ليكيب الفرنسية أن المدرب البوسني يريد العودة للتدريب في فرنسا وبالتحديد من بوابة نادي فالونسيان، خاصة بعد رحيل مدربه فيليب مونتانيه إلى ريال سوسيداد الإسباني، حيث صرح خليلودزيتش للصحيفة " هناك عرض من فالونسيان ومن عدة فرنسية أخرى مثل ليون"، وأضاف مؤكدا" أولويتي هي العودة لفرنسا"، وقالت الصحيفة أن هذا المدرب المقرب كثيرا من روراوة لا يرحب بفكرة تدريب المنتخب الوطني وهوشبه مقصى تقريبا من التأهل لكأس أمم إفريقيا 2012 ، إذ أكد بخصوص هذه النقطة قائلا " أحتفظ بذكرى سيئة لي جدا من تجربتي مع منتخب كوت ديفوار، تفوز بجميع المباريات هذا جيد وكل شيء يسير على ما يرام، تخسر مباراة واحدة ينقلبون عليك". أسماء محلية وأخرى أجنبية على طاولة روراوة هذا ويجري الحديث عن تعيين مدرب المنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي على رأس المنتخب الأول بشكل مؤقت إلى حين التعاقد مع المدرب الرئيسي، حيث يتواجد رئيس الفاف في سباق مع الزمن بعد دراسة السير الذاتية للعديد من الأسماء من أجل اختيار المدرب الأنسب الذي يلقى الإجماع من كل الأطراف حتى يتمكن من مباشرة عمله في أقرب وقت لتحضير الخضر لمباراة الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 أمام منتخب تنزانيا خاصة وأن أمل التأهل إلى هذه المنافسة يبقى واردا بلغة الحسابات. وجدير بالذكر أن الأسماء المقترحة على رئيس الفاف إضافة إلى حاليلوزيتش وتروسي هي الفرنسي بول لوغوين الذي أوصل منتخب الكاميرون إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة، إضافة إلى مواطنه كلود لوروا الذي اعتذر عن تدريب منتخب سوريا أيام فقط بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية، وكذلك رابح ماجر الذي لا يزال يأمل في خوض تجربة ثالثة مع الخضر ويحظى بدعم عدة جهات رغم أن علاقته بروراوة تبقى غير مستقرة بسبب انتقاداته له المتكررة ، وبدرجة أقل اللاعب السابق للخضر والمدرب الحالي لنادي لخويا القطري جمال بلماضي، حيث ورغم تجربته الفتية في عالم التدريب إلا أنه يمتلك تفكيرا احترافيا أوروبيا يساعده على إنجاح عمله.