لم تفصل الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم إلى حد الآن في هوية المدرب الجديد الذي سيشرف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب المستقيل عبد الحق بن شيخة عقب الهزيمة أمام المنتخب المغربي برباعية، وهو الأمر الذي فتح الباب للعديد من التأويلات في هذا الموضوع. الفاف التي فتحت مناقصة في الموضوع جعلها ذلك محل انتقاد البعض الذين أعابوا عليها اللجوء إلى هذه الوسيلة التي ستبعد حتما أصحاب السير الذاتية الثقيلة. ومع ذلك يتم تداول العديد من الأسماء لمدربين أجانب في أغلب وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بعدما أعلنت الفاف نيتها في جلب مدرب كبير ومن الطراز العالمي للإشراف على الخضر مستقبلا. آخر الأسماء المرشحة لتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني، المدرب الإيطالي الكبير والمعروف، مارتشيلو ليبي، حيث أكدت صحيفة “فرانس فوتبول” نقلا عن “لاغازيتا ديلو سبورت” الإيطالية أمس، أن الفاف أبدت اهتمامها بالمدرب الإيطالي، حيث قام مسيروها بالاتصال بالمدرب مارتشيلو ليبي الحائز على كأس العالم مع المنتخب الإيطالي بمونديال ألمانيا 2006، كما أشارت إلى أن ليبي تلقى عرضين آخرين كذلك، الأول من أجل تدريب المنتخب الصيني، والثاني من لتدريب فريق في العاصمة بيكين. وكان مارتشيلو ليبي قد غادر الآزوري عقب خروجهم من الدور الأول في مونديال جنوب إفريقيا الأخير، ولم يشرف بعدها على أي ناد أو منتخب. كما ذكرت جريدة ليكيب الفرنسية أول أمس عبر موقعها الإلكتروني، أن المدرب الفرنسي بول لوغوان من أبرز المدربين المرشحين لخلافة الناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وقالت الصحيفة الفرنسية إن المدرب لوغوان يتواجد في مفكرة العديد من الأندية الناشطة في البطولة الفرنسية، وسبق له وأن رفض تولي الإشراف على نادي سوشو مؤخرا، حيث يتواجد في مفكرة الفيدرالية الوطنية لكرة القدم كأحد أبرز المرشحين لتدريب الخضر مستقبلا. وكان للمدرب الفرنسي تجربة سابقة في القارة السمراء عندما تولى الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الكاميروني، حيث فشل في بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا السابقة، وبعدها تجرع منتخب الأسود الجموحة ثلاث هزائم متتالية في مونديال جنوب إفريقيا الماضي ليخرج من الدور الأول بالرغم من الأسماء التي كانت موجودة في تعداد المنتخب الكاميروني، ليقرر المدرب الفرنسي الانسحاب ورمي المنشفة بعدها. كما أشرف لوغوان على تدريب بعض الأندية الفرنسية على غرار نادي العاصمة باريس سان جرمان، ونادي ران وأيضا فريق ليون والذي توج معه بلقب الدوري الفرنسي ثلاث مرات متتالية. وأوضح موقع “فوت أفريكا” الفرنسي المتخصص في شؤون الكرة الإفريقية أن روراوة هو من اتصل شخصيا بوكلاء أعمال بول لوغوان وأنه سيتوجه قريبا إلى العاصمة باريس للقاء المدرب الفرنسي، وأشار نفس المصدر إلى أن شروط لوغوان المالية لن تشكل عائقا كبيرا في ترسيم الصفقة. وكان روراوة قد كشف الجمعة الماضي عن تشكيل لجنة لجمع الترشيحات واختيار المدرب الأجنبي الكبير الذي سيشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الأول. وذكر للإذاعة الجزائرية أن هذه اللجنة يرأسها نائبه الأول، محمد مشرارة، وتتشكل من ثلاثة فنيين، هم اللاعبون الدوليون السابقون عبد الحفيظ تاسفاوت، وعلي عطوي، وعلي فرڤاني، بالإضافة للدكتور علي يقدح رئيس اللجنة الطبية لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وقد بدا من خلال إعلان روراوة عن تشكيل لجنة لاختيار المدرب الجديد للمنتخب الجزائري أنه يريد التلميح إلى عدم انفراده باتخاذ القرارات الهامة التي تمس مستقبل الكرة الجزائرية، ولكن هذا التلميح لم يمنعه من التأكيد في تصريحه لنفس المصدر على “أن المدرب الأجنبي يجب أن يكون اسما كبيرا ويملك سجلا دوليا حافلا”. ويبقى الكشف عن هوية الناخب الجديد للمنتخب الوطني مؤجلا إلى غاية تمكن رئيس الفاف محمد روراوة من إيجاد المدرب الأنسب لقيادة الخضر وتأهيلهم لمونديال 2014 بالبرازيل وتكرار سيناريو المدرب السابق رابح سعدان، خاصة وأنه وعد بأن المشرف القادم على العارضة الفنية للخضر سيكون اسما كبيرا والفاف لديها الإمكانيات لجلبه من خلال توفر السبونسبور، إضافة إلى تاكيده على استبعاد المدرب المحلي من الخيارات بعد أن أثبت فشله، ما يعني أن ما يتداول بشأن استقدام ماجر مستبعد.