أقدم البارحة سكان عدة قرى و أحياء بلدية واد غير على غلق مقر وحدة الجزائرية للمياه للتنديد بالتذبذب المسجل هذه الأيام في تزويدهم بالماء الشروب خاصة في ظل الارتفاع المسجل هذه الأيام في درجات الحرارة مما يستدعي الحاجة الماسة لهذه المادة الحية . ما زاد من غضب المحتجين عدم تجسيد مختلف الوعود المقدمة فيما سبق بحل أزمة الماء الشروب بالبلدية بمجرد ربطها بشبكات التوصيل من سد تيشي حاف، إلا أن المعاناة لا تزال متواصلة وسط تذمر كبير للسكان الذين هددوا بتصعيد حركتهم الاحتجاجية هذه بغلق الطريق الوطني رقم 12 في وجه الحركة المرورية . و قد أوضح لنا المحتجون أنهم أضحوا مضطرين هذه الأيام الى شراء مياه الصهاريج التي تباع بخمسين دينار للدلو الواحد ذو سعة 20 لتر و هي المصاريف التي قد لا يقدروا على مجابهتها اذا ما استمرت الأوضاع على حالها خاصة في مثل هذه الفترة الحارة من السنة. للتذكير فإن بلدية وادغير تعد من بين البلديات التي تعاني سنويا تذبذبات مستمرة في تزويد سكانها بالماء الشروب بسبب فقرها للآبار و لم تستفد من مياه سد تيشي حاف إلا مؤخرا زيادة عن قدم القنوات مما يجعلها عرضة لتسربات مستمرة. هذا و لم يتسن لنا الحصول على معلومات من مسؤولي الجزائرية للمياه في الموضوع على الرغم من محاولاتنا العديدة بداعي خروج المسؤولين الى الميدان. أ.م