و تعود وقائع هذه القضية الأولى من نوعها على مستوى إقليم لاية قالمة ، إلى نهاية الأسبوع الماضي عندما تقدمت صاحبة محل لبيع البذور والأدوية الفلاحية بحي الإخوة رحابي ، من فرقة الدرك الوطني بقالمة ، للتبليغ عن اكتشافها لمبلغ مالي مزوٌر يقدر ب 64 مليون سنتيم ، من قيمة 500 د.ج و1000 د.ج ، تحصلت عليه من أحد الأشخاص الذي اشترى منها قنطارا من بذور الكوسة وغادر رفقة صديقه على متن سيارة من نوع دايو نبيرا ، و فر تلقيها المعلومات قام عناصر الدرك الوطني بنصب حواجر أمنية ، ليتم توقيف السيارة المشتبه فيها والتي هي من نوع أتوس محمٌلة بكمية البذور ، على مستوى الحاجز الذي تم نصبه على مستوى مدينة وادي الزناتي ، ليتم اقتياد صاحبها إلى فرقة الدرك الوطني بقالمة ، أين تعرفت عليه الضحية ، و خلال التحقيق معه صرح أنه قام بنقل هذه البضاعة بصفته صاحب سيارة فرود ، بعد أن طلب منه شخصان يعرفهما أحدمها ينحدر من مدينة عين مليلة بولاية أم البواقي و الآخر من بلدية أولاد رحمون ولاية قسنطينة مقابل مبلغ مالي . وباستمرار التحريات والتحقيقات المتواصلة تم توقيف الفاعلين الحقيقيين ، واقتيادهما إلى مقر فرقة الدرك الوطني بقالمة ، أين تم تكوين ملفات قضائية ضدهما وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة الذي أحالهما على قاضي التحقيق والذي أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت ، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق و محاكمتهما . نادية طلحي