وتعد مواقع الدردشة الساحة التي تعرض من خلالها فتيات هذه الصفقة ، حيث تطالب الشاب بمجرد تزويده ضمن قائمة “أصدقائها” بأن يقدم لها الأرقام التسلسلية لبطاقات تعبئة للهاتف المحمول أو “فليكسي” أي شحن مباشر، مقابل إقامة علاقة افتراضية معه تتراوح ما بين تبادل الحديث الجنسي مرورًا بعرض أجسادهن على كاميرا جهاز الكومبيوتر.ولإتمام هذه الصفقة، تطالب الفتاة الشاب بتقديم “عربون” للتحقق من رغبته في رؤية عرض إباحي قد تقدمه له حصريًا ، وغالبًا ما يكون رقم كارت شحن من الفئات 100 دج، بعد أن تبلغه بنظام هاتفها المحمول من الشبكات الثلاثة. وانتشرت هذه الظاهرة بسرعة شديدة بين الشباب الجزائريين، خاصة أن المبحرين يتلقون إعلانات عبر مواقع الشات، يتلقونها بمجرد فتح حساب على الموقع، تنص على هوية الفتاة اسمها، سنها، والولاية التي تقطنها، كما يضيف النص جملة تدعو من خلالها تلك الفتاة، إلى التعرف بها ومحادثتها، وان أراد مزايا إضافية أو عرضا إباحيا ستقدم له عبر كاميرا ، فعليه أن يرسل “تيكي”، أو بطاقة تعبئة.كما كشف شاب من مدينة عنابة ل«آخر ساعة”، أن فتاة عرضت عليه هذه الصفقة عبر الانترنت، إلا انه لم يصدقها فطلب منها إثبات هويتها خشية أن يقع فريسة لعملية نصب وأن تكون هذه الفتاة مجرد “شاب”، وقد أثبتت له صحة قولها وأظهرت نفسها عبر الكاميرا مجانا لبضعة ثواني من أجل إغرائه، وطلبت منه تعبئة رصيدها من أجل مواصلة عرضها، نفس الشيء حين اختبرت “آخر ساعة” هذه الظاهرة فوجدنا حين استعملنا عنوان هذه الفتاة نفس الإعلان وقامت أيضا بنفس المراحل لإغراء “الزبائن” من أجل علاقات افتراضية، وأكثر من ذلك فحين حاولنا استجوابها عن كيفية اختيارها هذه الطريقة للتعرف على شبان، فقد أجابت أنها مهنتها ولا تريد التعرف على الأشخاص، وحين نصحناها بتجنب هذه الطريقة للاسترزاق، ضحكت وقالت “لست لوحدي” في إشارة منها أن عددا كبيرا من الفتيات تبنين هذه الطريقة، وأرسلت لنا عناوين فتيات أخريات على نفس الموقع.موقع يغري فتيات بالمال لاستعراض أجسادهن عبر “ الكام”وفي ظاهرة خطيرة أخرى، وضع أحد مواقع الانترنت صفحة إعلانية على الشبكة العنكبوتية للبحث عن فتيات لاستعراض أجسادهن عبر خدمات “دردشة الكام” التي جاء في الإعلان بأنها ستنطلق قريباً، وذلك تمهيداً للزج بهن في مستنقعات الفساد واستخدامهن للمجاهرة بالرذيلة.الموقع يعرض على الفتيات رواتب تبدأ ب 10 آلاف دولار تصل إلى 40 ألف دولار شهرياً كما جاء في الإعلان الذي تضمن تأكيدات بان الموقع سيحافظ على خصوصيات العضوات ولن يتم الإفصاح عن أسمائهن الحقيقية, كما ضمن الموقع إرسال الرواتب على الحسابات البنكية دون تدوين طبيعة العمل، وفي كل البلدان من بينهم الجزائر. طالب فيصل