قصد تسليمها للمسلحين من المعارضة الليبية ، أو ما يعرف بالثوار قصد استخدامها في حربهم ضد نظام العقيد معمٌر القذافي، وذكرت مصادرنا أن هذه الشبكات الإجرامية التي يمتد نشاطها إقليميا ودوليا يوجد من بين عناصرها تونسيون وليبيون وجزائريون ، يتكفلون بنقل السيارات والمركبات المطلوبة من المدن والولايات الداخلية إلى الحدود مع تونس أو ليبيا بغرض تسهيل عملية تهريبها ، في المساحات الشاسعة والتضاريس الوعرة على الحدود . ولم تستبعد مصادرنا أن تكون أغلبية تلك المركبات التي يتم تهريبها إلى ليبيا وتونس هي مركبات تمت سرقتها من طرف بعض الشبكات الإجرامية المتخصصة في سرقة السيارات عبر مختلف ولايات الوطن ، والتي ركزٌت نشاطها في الأشهر الأخيرة على سرقة السيارات الرباعية الدفع من نوع طويوطا هيليكس والتي يحتاجها الثوار الليبيون في حربهم ضد كتائب القذافي وسط الصحراء والتضاريس الوعرة ، وأضافت مصادرنا أن عمليات التهريب على الحدود الجنوبية لهذا النوع من المركبات قد انتعشت في الفترة الأخيرة ، بعد أن تزايد الطلب على هذا النوع من المركبات ، من جانب الليبيين الذين أصبحوا يعرضون مقايضة سيارة بأوقية من الذهب الليبي الخالص وهو ما يعادل مبلغ نحو 460 مليون سنتيم جزائري في حين أن سعر سيارة طيوطا هليكس لا يتجاوز مبلغ 190 مليون سنتيم في السوق المحلية. وفي الوقت الذي تؤكد فيه مختلف المصالح الأمنية تزايد اختفاء هذا النوع من السيارات وتعرضها للسرقة في عدد من ولايات الوطن ، فإن أفراد حرس الحدود المدعومين بعناصر الجيش الوطني الشعبي قد عززوا مواقعهم على الحدود المشتركة بين الجزائروتونس وليبيا ، تحسبا للنقلة النوعية التي قد تحدثها هاته العصابات في عملياتها التي قد تتحول في الأيام القادمة من تهريب المركبات مقابل الذهب الليبي إلى تهريب المخدرات مقابل كميات معتبرة من مختلف أنواع الأسلحة من ليبيا باتجاه الصحراء الجزائرية . نادية طلحي