حيث دخل التراب الجزائري بطريقة قانونية 161 ألف رعية عبر الحدود الشرقية للتموين بمعدل 900 رعية في اليوم و تم من خلالها حجز أكثر من 278 ألف لتر من المازوت و74 ألف لتر بنزين وما يعادل 60 مليار سنتيم محجوزات من مختلف المواد و سجلت عمليات التهريب المعاجلة زيادة قاربت السبعين بالمائة. و جاءت هذه الأرقام استثناءً في مطلع هذا العام نظرا للثورات الشعبية التي عمت عدة بلدان عربية خاصة التي تقع على الحدود الشرقية للدولة الجزائرية بداية بتونس و ليبيا، و هذا الوضع الذي أفرزته من شأنه أن يهدد أمن الجزائر الذي قد يتخطى حدودها لدا عمدت القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني إلى تدعيم الوحدات الحدودية بتشكيلات إضافية و تكثيف الطلعات الجوية لمواجهة أي محاولات لتسلل جماعات إرهابية أو تهريب الأسلحة من الدول المجاورة واعترفت عن طريق المسؤول الجهوي للشرطة القضائية بأن المهربين تسببوا في أزمة بنزين تعدت الولايات الحدودية واستخدموا سيارات مقتناة بأموال تشغيل الشباب. و قال عميد القيادة الجهوية الخامسة “أن الدعم يتم وفق المعطيات المسجلة ميدانيا، وهو ما مكن حسب رئيس المصلحة، من الحيلولة دون حصول عمليات توغل للجماعات الإرهابية” و ساعد على إحباط محاولات تهريب للمؤونة ومواد طاقوية وقطع غيار و كذلك الماشية، و أكد المتحدث خلال ندوة صحفية انعقدت أول أمس بمقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بقسنطينة عن تسبب المهربين في أزمة بنزين أخلت بالحياة العادية لسكان المناطق الحدودية و دفعت إلى فرض معايير تزويد مقرونة بعمليات حجز مما دفع بالمهربين إلى اللجوء لولايات داخلية متسببين في اختناق بعض المحطات، وهو ما أدى إلى وضع المحطات الرئيسية بعديد الولايات الواقعة خارج الشريط الحدودي تحت إجراءات رقابية صارمة لمواجهة ظاهرة قال منشط الندوة أنها توسعت بشكل كبير و اتخذت أشكال تحايل أخرى بعد التضييق على الشبكات لدرجة استعمال سيارات نفعية مقتناة عن طريق قروض دعم تشغيل الشباب كما أكد رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بأن المخطط المحكم المطبق على مستوى الحدود بناء على تعليمات القيادة العامة للدرك و الذي شاركت فيه مختلف الوحدات و الفصائل تدعم بتشكيلات إضافية و يتم تكثيفه وفق الحاجات. ن.كشرود