أكدت القيادة الجهوية للناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة أن حالة اللااستقرار التي تعيشها البلدان المجاورة للجزائر، ألزمت وضع مخطط أمني لتعزيز الرقابة على الشريط الحدودي الشرقي والتصدي لظاهرة التهريب. تدعّمت الوحدات الحدودية للناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، بتشكيلات إضافية وتكثيف الطلعات الجوية على الشريط الحدوي من طرف السرب 115 للمروحيات بعنابة. وأفصحت القيادة الجهوية، خلال الندوة الصحفية التي نشطها مسؤولون كبار في الدرك بالمقر، بسطح المنصورة بقسنطينة، يوم أمس، بأن الحدود الشرقية استقبلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 161 ألف رعية بمعدل 900 شخص يوميا يدخلون التراب الجزائري، حيث عالجت خلال نفس الفترة 38 قضية، بارتفاع بنسبة 52 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، مع توقيف 42 شخصا تسللوا بطريقة غير قانونية من بينهم 34 تونسيا. وعن قضايا التهريب من وإلى خارج الوطن، فقد سجلت مختلف الوحدات ارتفاعا قدره 69 بالمائة ب1276 قضية جلّها قضايا تهريب الوقود والتي استرجعت منه 74 ألف و668 لتر من البنزين و78013 لتر مازوت، ثم المرجان الخام في مجال المتاجرة بالمعادن النفيسة والنفايات النحاسية، اللذين ارتفع معدل المتاجرة بهما إلى الضعفين خلال السنوات الفارطة، حيث تم حجز 467 قنطار و15 كلغ من النفايات المهربة نحو التراب التونسي، وكذلك بالنسبة للمرجان بارتفاع قدر بنسبة 180 بالمائة حيث استرجعت 181 كلغ بكل من عنابة وسطيف والطارف بقيمة محجوزات تجاوزت المليار سنتيم. وعن تهريب الوقود تحدث رئيس مكتب الاتصال والإعلام والتوجيه بالناحية الخامسة، السيد حموش عبد الحكيم، عن عمل تنسيقي مع المديريات الجهوية لسوناطراك لتزويد مستعملي المركبات بكمية محدودة وهو الأمر الذي جعل المهربين يلجأون للولايات الداخلية، مشيرا إلى أن الازدحام المسجل يعد بؤرة توتر للمهربين.