تسبّبت عمليات الترحيل التي قامت بها ولاية الجزائر،إلى كلّ من بئر توتة، درارية وجسر قسنطينة في إحداث مشكل كبير داخل قطاع التربية وفي الأطوار الثلاث ،حيث استقبلت مدارس هذه البلديات ألاف التلاميذ التي لايسعها استقبالهم، نظرا لنقص التجهيزات الخاصة بهذه المدارس . فمنذ اليوم الأوّل من افتتاح الدخول المدرسي لم يجد معظم التلاميذ طاولات ولا مقاعد تحويهم لكثرة عددهم. وفي ذات السياق عبّر معظم الأساتذة ومدراء المؤسسات التربوية للمناطق المذكورة عن استيائهم من الحالة التي آلت إليها مؤسساتهم بسبب الاكتظاظ الحاصل في مختلف أقسامها، حيث وصل مجموع تلاميذ القسم الواحد الى أكثر من 50 تلميذا. ومن جهتهم اعتبر سكان بلدية بئر توتة التي تعدّ من بين البلديات التي استقبلت أكبر نسبة من المرحلين أنّ سبب الاكتظاظ الذي يحدث في مدارس البلدية راجع لاستمرار عمليات الترحيل التي لازالت تقوم بها ولاية الجزائر في إطار برنامج إعادة الإسكان اتجاه بلديتهم وبلديات أخرى، خاصة مع تزامنها والدخول المدرسي حيث لم يكن هناك تنسيق بين قطاع السكن والتربية . كما تجدر الإشارة إلى انه ونظرا للاكتظاظ الرهيب التي تشهده المدارس الابتدائية لهذه البلديات ستقوم الجهات المعنية بإلغاء الأقسام التحضيرية وتحويلها لتلاميذ السنة الأولى وما يليها حتى تستوعب 30 تلميذا على الأقل بدل 50 داخل القسم الواحد. سارة شرقي