فيما تواصل فرق الإنقاذ والسكان المحليون جهودهم لرفع الأنقاض وانتشال أي ضحايا أو ناجين محتملين، وسط ظروف بالغة الصعوبة. ويقوم العشرات من أعضاء فرق الإنقاذ، الذين هرعوا إلى المناطق التي ضربها الزلزال بعد ظهر الأحد، باستخدام الكشافات والجرافات اليدوية، كما يقومون برفع الأنقاض بأيديهم للتفتيش تحتها عن ناجين محتملين، وسط أجواء شديدة البرودة، وفي ظلام دامس، بعد انقطاع الكهرباء عن المناطق المنكوبة. وأكد وزير الداخلية التركي، إدريس نعيم شاهين، في مؤتمر صحفي يوم أمس، أن زلزال الأحد، أسفر عن سقوط 264 قتيلاً، وفق آخر التقديرات، التي رفعت حصيلة الجرحى أيضاً إلى أكثر من 1300 مصاب، فيما كانت تقديرات سابقة تشير إلى سقوط 217 قتيلاً نتيجة الزلزال. وفي وقت سابق، أشار شاهين، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية، إلى أن مدينة «فان»، التي تبعد نحو 12 ميلاً، أقل من 20 كيلومتراً عن مركز الزلزال، شهدت سقوط مائة قتيل على الأقل، بينما سقط 117 قتيلاً في بلدة «إرغيس»، بالإضافة إلى أكثر من 350 جريحاً نتيجة الزلزال، الذي تسبب في تدمير عشرات المباني. ورجح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، في تصريحات للصحفيين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظة «فان»، بشدة بلغت 7.2 درجة على مقياس ريشتر، بحسب المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي، فيما تواصل فرق الإنقاذ رفع أنقاض المباني المنهارة، والتي يُعتقد أن هناك ضحايا دفنوا تحتها. وبينما أشار إردوغان إلى انهيار نحو 55 منزلاً في «إرغيس«، الواقعة على الشاطئ الشمالي لبحيرة «فان»، فقد ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تركيا، في وقت سابق، أن 25 بناية سكنية ومجمع لسكن الطلاب تعرضوا للانهيار في البلدة، نتيجة الزلزال. ورفضت تركيا عرضا «إسرائيليا» بتقديم مساعدات لها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق البلاد. وقال مسؤول تركي إن بلاده تلقت عروضا بالمساعدة من عشرات الدول لكنها أحجمت عن قبولها، كما كشف وزير الدفاع «الإسرائيلي» إيهود باراك في تصريحات للقناة الثانية «الإسرائيلية» إن انقرة رفضت عرض المساعدة الذي قدمته «إسرائيل»، قائلا: «لدي انطباع أن الأتراك لا يريدون قبول مساعدتنا«، وأضاف: «في الوقت الراهن (ردهم) سلبي لكن إذا رأوا أنهم يحتاجون إلى مزيد من المساعدة ولا يجدونها أو إذا أعادوا النظر في الأمر فقد قدمنا العرض وسنظل مستعدين للمساعدة