تعود وقائع هذه القضية الأخلاقية إلى صبيحة يوم 17 مارس 2011 ، عندما كان رجال فرقة الدرك الوطني لبلدية بلخير الواقعة على بعد 02 كلم من مقر عاصمة ولاية قالمة ، في دورية راكبة ، لفت انتباههم شخص كان رفقة فتاة آتيان من الوادي المحاذي للطريق البلدي، وعندما رأتهم الفتاة بدأت تصرخ و تطلب النجدة ، و عند الإقتراب منها صرحت أن الشخص الذي معها المسمى ( م . س ) أجبرها على مرافقته من قالمة إلى بلخير ، عندما كانت في طريقها إلى المنزل بعد خروجها من الثانوية ، أين قام بتهديدها بسكين و أجبرها على ركوب سيارة فرود بالقوة ، و طلب من السائق التوجه إلى بلدية بلخير ، وعند وصولهم إلى المكان المسمى المطار ، أخذها إلى الوادي و قام بالإعتداء عليها جنسيا بالقوة ، بعد أن صورها و هي عارية بهاتفه النقال . ليتم توقيف المتهم و إقتياده إلى مقر الفرقة للتحقيق معه ، حيث صرح أنه يعرف الضحية منذ مدة و هو معتاد على مصاحبتها إلى أماكن عدة لممارسة الجنس ، ليتم تكوين ملفا قضايا ضده و تقديمه أمام الجهات القضائية بتهمة تحريض قاصر دون 19 سنة على الفسق و فساد الأخلاق مع التهديد بسلاح أبيض . و أثناء جلسة المحاكمة أنكر المتهم كل التهم المنسوبة إليه محاولا التملص من جريمته و التمسك بأقواله اثناء فترة التحقيق ، فيما ركز دفاع الضحية على خطورة الجريمة المقترفة في حق الضحية و الآثار النفسية المترتبة عنها كونها لاتزال تلميذة قاصر ، فيما ركزت النيابة العامة على بشاعة الجرم المرتكب في حق الضحية ، و التزايد الرهيب لهذه الظاهرة الأخلاقية ، ملتمسا تسليط أقصى عقوبة على المتهم ليكون عبرة لأمثاله ، ليصدرا أمرا بإدانته بعامين سجنا نافذا مع حرمانه من كل الحقوق المدنية ، طيلة فترة العقوبة