والذي يربط بين ولايتي قالمة وقسنطينة احتجاجا على الحادث المروري الأليم الذي أودى بحياة التلميذة «ب، بلقيس» أربع عشرة سنة تحت عجلات شاحنة ذات صهريج، هذا وحسب شهود عيان فإن الضحية كانت متجهة إلي المتوسطة في منعرج الطريق الولائي المؤدي إلى مركز البلدية قامت الشاحنة بدهسها بالعجلات الخلفية الأمر الذي أدى إلي انفجار رأس التلميذة وأرداها قتيلة بعين المكان، وبعد هذه الحادثة الأليمة قام سكان المنطقة بغلق الطريق باستعمال المتاريس والحجارة كما قاموا بإشعال النار في العجلات المطاطية مانعين بذلك المركبات من المرور حيث خلفت العملية اختناقا فظيعا في حركة المرور. المحتجون صرحوا لآخر ساعة بأن المكان أصبح يمثل الكابوس المرعب لسكان القرية بسبب كثرة حوادث المرور جراء انعدام تهيئة الأرصفة مما يدفع التلاميذ إلي المشي وسط الطريق كما طالبوا بالتهيئة ووضع الممهلات. وفي نفس السياق واستغلالا للوضع السائد قام سكان حي منصوري أحمد القصديري ببونوارة بالمطالبة بحضور الوالي السيد نور الدين بدوي إلى المكان لأن القرية تعيش التهميش وذلك لإنعدام التهيئة وشبكة الإنارة العمومية وإنقاذهم من الكوارث الطبيعية حيث تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت في الأيام الماضية في إحداث فيضانات عارمة حولت القرية إلى ودا حقيقي حيث كادت أن تحدث كارثة بعد أن شردت الكثير من العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية و الذين خرجوا من ديارهم و لجؤوا إلى الشوارع، بعد أن غمرت المياه بيوتهم وحولتها إلى وديان حقيقية في ظرف زمني لم يتجاوز النصف ساعة، وحسب بعض المواطنين فإنهم عاشوا الكارثة بعينها و قد تفاجؤوا بسيل من المياه داخل منازلهم أين حملوا أنفسهم وأطفالهم إلى الخارج فارين مما قد يصيبهم من أذى، وقد ناشد هؤلاء المواطنين مصالح البلدية وطالبوها بتحمل ما يعانونه كل شتاء على محمل الجد، بدءا من تهيئة وصيانة وتنقية قنوات صرف المياه القذرة، ملفتين أن أمر الفيضانات التي يعيشونها كلما هطلت الأمطار مرتبط بالقنوات المسدودة. للتذكير فإن مشروع ازدواجية الطريق المار بوسط الحي اعتبره السكان مجرد حبر على ورق الأمر الذي زاد الوضع تعقيدا ويتطلب وضع منهجية عملية للحد من خطر إرهاب الطرقات الذي يرعب سكان المنطقة. جمال بوعكاز