إلا أن وعودهم ذهبت أدراج الرياح حسب تعبيرهم مما دفع بالعديد من العائلات بالخروج إلى الشارع تعبيرا عن رفضها لسياسة «الهف «التي تعتمدها السلطات كأسلوب للهروب من مشاكل المواطنين .وأمام الصمت الذي ألتزمته السلطات يوم الخميس في الرد على الاحتجاجات التي قام بها المواطنون الذين خرجوا منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر في حركة احتجاجية أقدموا على تصعيد لهجة غضبهم حين قاموا بغلق الطريق الرئيسي باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية وهو ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي قامت بتطويق المكان في محاولة لتهدئة الوضع في الوقت الذي تصاعدت فيه أبواق المحتجين للمطالبة بتعجيل الإفراج عن السكنات بعد أن ملوا وسئموا من ترديد عبارة «ارجع غدوة» التي أصبح يتغنى بها المسؤولون منذ سنوات وهم يعانون فيها داخل بيوت من القصدير تنعدم فيها ادني ظروف الحياة المعيشية ، هذا في الوقت الذي حاول فيه شباب من بين المحتجين على محاولة الانتحار بعد أن سئموا الوعود الكاذبة وهم في مثل هذه الظروف في حين عبر سكان القصدير بالشعيبة عن يأسهم من حياة البؤس التي يعيشونها ،وبعد يوم كامل من «حبس الأنفاس» أمام مقر البلدية أملا في مقابلة «المير» خرج رئيس الدائرة ليطمئن المحتجين كعادته في خطوة ثانية بعد التي قام بها الأسبوع الماضي حين قال «...إن السكنات ستوزع في اجل أقصاه الخميس الماضي» أما العائلات المحتجة فقد أكدت أنها ستمهل السلطات الولائية مدة أقصاها أسبوع للإعلان عن قائمة المستفيدين من السكنات في حين هددوا بمقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة في حال ظلت الأمور على حالها .يذكر أن لجنة توزيع السكنات قد أنهت عملها الأسبوع الفارط بخصوص ضبط القائمة النهائية للمستفيدين من حصة 480 سكنا اجتماعيا موزعة على كل من أحياء الشعيبة ، حجر الديس وسيدي عمار مركز. جميلة معيزي