استنكر أعضاء الجالية الجزائرية بمدينة «نانت» الفرنسية، وخاصة القاطنة بمنطقة «بروتاني»، بما أسمته تقصير قنصلية الجزائر في أداء مهامها في إعلام الناخبين بمكان وتوقيت التصويت للتشريعيات. قال أعضاء الجالية الجزائرية بالمدينة المذكورة أمس، في بيان مطول لهم، أن القنصلية الجزائرية في نانت وسائر القنصليات الأخرى تعاطوا سلبيا فيما يتصل بأداء واجبهم الانتخابي، وأكدوا ان «القنصلية لم تعلمنا لا بتاريخ ولا مكان التصويت.وأورد بيان الجالية الجزائرية ب»نانت أن «أسلوب تعاطي القنصلية يتنافى مع خطاب الرئيس بوتفليقة الداعي إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية.« وتابع « لانعرف حاليا من هم المترشحون وماهي برامجهم؟» كما أوضح أعضاء الجالية «لم يعد كافيا التسجيل بالقنصلية لتتلقى معلومات عن الانتخابات وإنما يجب عليك أن تنخرط في جمعيات نكرة لتعلمك بهذه الأمور»، مؤكدين «لقد حاولنا الاتصال بمداومة الأرندي في باريس لكن الهواتف كانت مقفلة، بينما لم يكلف أحد من المترشحين نفسه عناء تنظيم تجمع لنتعرف عليه». وعلاوة عن ذلك، ذكر أعضاء الجالية « حاولنا الاتصال بقنصليات جزائرية أخرى، لكن يظهر أن نفس الأسلوب في التعامل يتكرر عبر كامل القنصليات».وحرر البيان أطباء وطلبة وعمال وإطارات في مجالات مختلفة، قالوا أن العاملين بقنصلية الجزائر ب»نانت»، «لم يؤدوا واجبهم في إعلام الجزائريين بمكان وتاريخ التصويت الذي بدأ أمس بالخارج، واكتفوا بالقول لنا أن كل المعلومات تجدونها على الانترنيت» على أنه « في المرات السابقة، كنا نتلقى طرود بريدية تتضمن شرحا بخصوص العملية الانتخابية، بما في ذلك مكان التصويت وتاريخه وقوائم المترشحين وغير ذلك، بينما تساءل هؤلاء «لماذا هذه المرة لم تفعل ذلك ؟«.وشرع ابناء الجالية الجزائرية في الخارج في عملية التوصيت امس، حيث دعا هؤلاء الجزائريين في الداخل، الى اتخاذ مشاركة الجالية نموذجا« لهم. وأعتبر العديد من أبناء الجالية المقيمة بمقاطعة بوش دو رون ، فوكلوز الذين قدموا من المدن المجاورة لمدينة مرسيليا للقيام بواجبهم الانتخابي أنهم «عازمون كل العزم «للمساهمة في ترقية واستقرار الوطن وتلبية النداء خلال المواعيد الهامة. ولم تقف في وجه الناخبين من جيل نوفمبر الذين استجوبتهم واج لا«تقدمهم في السن ولامعاناة البعض منهم من أمراض مزمنة ولا حتى بعد المسافات «للقيام بواجبهم الانتخابي« ولم يخف معظمهم حنينهم الى الوطن. وأكد حسين المقيم بفرنسا منذ الخمسينيات أنه ورغم عنائه الشديد نتيجة تقدمه في السن «لن يتخلى أبدا« في حياته عن تلبية نداء الوطن ولاسيما في الاوقات الصعبة« داعيا الشباب الى التوافد على المركز لاداء نفس المهمة. وروت السيدة عتيقة مسنة تقيم بمدينة مارسيليا عانت كغيرها من أترابها من ويلات الاستعمار مؤكدة مشاركتها في هذا الموعد وترى نفس السيدة أن «السمعة« التي تتمتع بها الجزائر اليوم هي بفضل أبنائها البررة داعية الجيل الجديد الى الاقتداء بالاجيال التي سبقته وشدد الارتباط بالوطن الام والحفاظ على هويته. وعبرت الانسة أمال في 27 من عمرها عن أسفها لغياب اسمها من القائمة الانتخابية رغم أنها مسجلة بالقنصلية محملة أعضاء هذه الاخيرة «حرمانها «من حقها الانتخابي. أما الشاب منير الذي ينتخب لاول مرة في حياته وذلك لصغر سنه فقد أكد ارتباطه بالوطن الام الذي لم يقطع الصيلة به منذ نعومة أظافره شاكرا عائلته وأهله بمنطقة سطيف التي يزورها بصفة دائمة والذين أكدوا «حرسهم « كما أضاف- على غرس الروح الوطنية في الجيل الجديد رغم بعد المسافة بين الجزائر وفرنسا. واعرب الجميع الذين تم استجوابهم من حركة جمعوية ومواطنين عاديين عن أملهم في المصداقية التي اختاروهم لتمثليهم في البرلمان داعيين أياهم الى المساهمة في خدمة الوطن.