لا تزال تداعيات الإضرابات الأخيرة التي عرفتها جامعة منتوري بقسنطينة تلقي بضلالها، حيث انتقل الصراع بين العمال والوزارة الوصية إلى العمال وإدارة الجامعة، حيث أقدمت هذه الأخيرة على رفع شكوى رسمية أمام العدالة، ضد الأمين العام للفرع النقابي للإتحاد العام للعمال الجزائريين بجامعة قسنطينة، وذلك بسبب حرمان العمال الطلبة من مزاولة دراستهم، كما أنه تمت عدة تجاوزات خلال الإضراب المفتوح الذي دخله عمال الجامعة و الإقامات الجامعية، والذي أوقف الطلبة عن الدراسة. للتذكير فقد قام أكثر من 2425 عاملا بالقطاع الجامعي لولاية قسنطينة بالإضراب عن العمل، حيث تم من خلاله شل جميع المصالح، خاصة وأن الاحتجاج عرف استجابة واسعة قدرها الأخصائيون ب100 بالمئة، كما أنه تم تسجيل حالة لم يسبق لها مثيل من الفوضى والاحتقان تعدت تأثيراتها إلى خارج المحيط الجامعي.