المتتبع لمشوار الخضر منذ تولي المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش مهمة قيادة سفينة الخضر، يدرك أن نتائج المنتخب تحسنت بشكل ملفت للانتباه، فيغولي و رفقاؤه محوا الصورة السوداء التي رسمت في مخيلة أنصار الخضر بعد هزيمة العار ضد أسود الأطلس برباعية كاملة أبعدتنا عن المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2012، ويرسمون مكانها صورة التألق و الإبداع بفضل جيل جديد من اللاعبين تستطيع معهم الكرة الجزائرية أن تحلق في سماء العالمية من جديد بعد التأهل التاريخي لمونديال جنوب إفريقيا، و كان مشوار الأفناك مع وحيد حليلوزيتش ايجابيا إلى أبعد الحدود في المباريات الرسمية و الودية، حيث لم ينهزم الخضر في الخمس مواجهات التي أجرها لحد الآن تحت قيادة المدرب البوسني الذي برهن على كفاءته العالية في قيادة “الخضر” وإعادتهم إلى جو الانتصارات وإحداث القطيعة مع النتائج المخيبة والأداء السيء. ففي 5 مباريات فقط، تمكن من أن يجعل اللاعبين أكثر شراهة للفوز وأكثر عزما وإصرارا. وأحد أهم إيجابياتها هي ثقته الكبيرة في اللاعبين وفي خياراته، التي كانت ناجحة لحد الآن، فهو لم ينهزم لحد الآن رغم أن المشوار لازال طويلا، فوز أمام تونس (1- 0) و النيجر (3- 0) وديا و فوز أمام افريقيا الوسطى (2-0) و تعادل أمام تنزانيا (1-1) في إطار تصفيات كأس أمم افريقيا 2012، و فوز أمام غامبيا في بانغول (1-2) في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013.هاته النتائج مكنت الكرة الجزائرية و لأول مرة أن تصبح الأولى عربيا منذ بداية التصنيف في أوت 1993.ويستهل “الخضر” تصفيات مونديال2014 يوم 2 جوان ضد رواندا بالبليدة قبل مواجهة مالي يوم 9 جوان ربما بباماكو قبل أن يختموا سلسلة المباريات بلقاء المنتخب الغامبي بالبليدة لحساب إياب الدور الثاني لتصفيات كأس افريقيا للامم يوم 15 جوان.