تم الشروع بولاية خنشلة في تطبيق تقنية فلاحية حديثة تخص زراعة الحبوب الشتوية بالأراضي السهبية، حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وتسمى هذه التقنية التي تختزل 3 عمليات زراعية في عملية واحدة "الفلاحة الحافظة"، وتتم باستخدام آلة البذر المباشر مع عملية الحرث غير العميق في الأراضي السهبية وتسمح بالحفاظ على التربة من الانجراف حسب نفس المصدر. وانطلق تطبيق هذه التقنية الجديدة على مساحة 46 هكتارا بمزرعة لعطر لخميسي ببلدية قايس التي اختيرت كتجربة نموذجية في انتظار نتائجها قبل توسيعها عبر جهات فلاحية أخرى ذات الطابع السهبي بالولاية. وأوضحت مصالح الفلاحة أن هذه الآلة المستوردة من إسبانيا هي "الأولى من نوعها" التي تدعم بها القطاع الفلاحي من طرف المعهد التقني للزراعات الكبرى بهدف رفع منتوج القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير بالنظر إلى المساحات الكبرى المخصصة لهذه الأصناف من الحبوب الشتوية بالولاية. وأشارت ذات المصالح الفلاحية إلى أن هذه التقنية تختزل أكثر من 3 عمليات زراعية في عملية واحدة، حيث تقوم الآلة بثقب التربة بعض السنتمترات وفي نفس الوقت بتعبئة البذرة وتغطيتها وهي عملية تقنية سريعة لا يعتمد فيها على الحرث العميق كما هو معروف بالنسبة للأراضي السهبية الجافة وشبه الجافة. وتتوخى الجهات المعنية بالقطاع الفلاحي أن تعطي تجربة هذه التقنية بمنطقة قايس نتائج إيجابية خلال حملة الحصاد والدرس المقبلة 2010 -2011 على غرار تجربة ولاية سطيف في الموسم الفلاحي المنصرم. كما ستسمح هذه التجربة التقنية استنادا إلى مسؤولي القطاع الفلاحي في حالة تحقيق نتائج جيدة في توسيع مساحة الأراضي الفلاحية المنتجة للحبوب الشتوية بالمناطق السهبية بالولاية ومن ثم سيتم تعميمها تدريجيا، وذلك بتوعية وتحسيس الفلاحين باستعمال هذه التقنية خاصة منهم الفلاحون الذين بإمكانهم شراء هذه الآلة رغم تكلفة ثمنها الباهظ أو عن طريق كرائها للفلاحين الصغار خلال حملات الحرث والبذر. وأوضحت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية أنها بصدد انتقاء وتحديد المساحات المعنية بهذه التجربة التقنية في الموسم القادم على ضوء النتيجة المرتقبة لهذه التجربة بمنطقة قايس والتي يتوقع حسب خبرة المهندسين الأولية أن تكون ناجحة. وتعتبر ولاية خنشلة معنية بتطبيق هذه العملية لكونها من الولايات السهبية ذات الخصوصية الفلاحية والرعوية في آن واحد.