يقوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بزيارة إلى الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة، على ان تكون قبل موعد الاحتفال بخمسينية الاستقلال يوم 5 جويلية المقبل.وأكد أمس برنار فاليرو الناطق الرسمي باسم الكي دورسي أن فابيوس سيقوم «قريبا» بزيارة رسمية الى الجزائر، وانه سيتم الاعلان عن موعد هذه الزيارة الرسمية الاولى لحكومة الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند، بالتعاون مع الحكومة الجزائرية، مؤكدا أن البلدين قررا تجسيد أرضية تعاون ثنائي، لمح بأنها بقيت «مكبوحة» في عهد الحكومة الفرنسية السابقة، وقال الناطق الرسمي بأن الرئيسين الجزائري والفرنسي قد قررا اعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، التي تتميز بتاريخ مشترك، مؤكدا أن الوقت الراهن جد ملائم للمضي قدما من اجل تطويرها. وكانت نقلت مجلة «جون أفريك»، أن تأجيل زيارة الوافد الجديد إلى قصر الإليزيه إلى شهر سبتمبر المقبل، هدفها تفادي تزامن الزيارة مع ذكرى احتفالية الجزائر باستقلالها الخمسين خاصة، وأن الجزائر تريد أن تكون تلك الاحتفالات وطنية محضة، لا يشوبها تواجد فرنسي، حتى أن وزير الخارجية الفرنسي لن يحل بالجزائر لتحضير الزيارة الرئاسية. وتولي الدولتان أهمية بالغة لهذه الزيارة، خاصة وأن فترة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، قد عرفت توترا و جفاء كبيرين، و لاقى فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية، ارتياحا لدى الجزائريين، حيث بعث الرئيس بوتفليقة رسالة تهنئة بعد فوزه في الرئاسيات، وتمنى من جانبه الوزير الأول أحمد أويحيى أن تكون للعلاقات بين الدولتين صفحة جديدة بمجيء هولاند.