[هولاند] تعمد تأجيل زيارته إلى ما بعد احتفالية ذكرى الخمسين للاستقلال يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بزيارة إلى الجزائر شهر سبتمبر المقبل، على أن يسبقه في ذلك وزيره للخارجية لوران فابيوس، الذي يحل بالجزائر بعد موعد 5 جويلية المقبل، وهي الفرصة التي سيحضر من خلالها زيارة الرئيس الفرنسي الجديد إلى الجزائر. ونقلت مجلة «جون أفريك»، أن تأجيل زيارة الوافد الجديد إلى قصر الإليزيه إلى شهر سبتمبر المقبل، هدفها تفادي تزامن الزيارة مع ذكرى احتفالية الجزائر باستقلالها الخمسين خاصة، وأن الجزائر تريد أن تكون تلك الاحتفالات جزائرية محضة، لا يشوبها تواجد فرنسي، حتى أن وزير الخارجية الفرنسي لن يحل بالجزائر لتحضير الزيارة الرئاسية. وتولي الدولتين أهمية بالغة لهذه الزيارة، خاصة وأن فترة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، قد عرفت توترا و جفاءا كبيرين، خصوصا بعد تصنيف الجزائريين في الخانة السوداء على المطارات الفرنسية، وبعدها توقيف مسؤول التشريفات في وزارة الخارجية الجزائرية، على ذمة التحقيق في قضية مقتل علي مسيلي سنة 1987، زيادة على التلويح بملفات قديمة أثرت على العلاقة بين الجزائر و باريس ومنها اغتيال رهبان تيبحيرين. و لاقى فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية، ارتياحا لدى الجزائريين، حيث بعث الرئيس بوتفليقة رسالة تهنئة بعد فوزه في الرئاسيات، وتمنى من جانبه الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى أن تكون للعلاقات بين الدولتين صفحة جديدة بمجيء هولاند. للعلم، فإن زيارة قد قادت فرنسوا هولاند إلى الجزائر سنة 2010، والتقى حينها بالرئيس الراحل أحمد بن بلة وغيرهم من السياسيين، وقال خلالها «أنا صديق الجزائر، ويجب أن تربطها مع باريس علاقات استثنائية نظراً للتاريخ المشترك بينهما».